اخر الاخبار

بمناسبة ١٤ شباط يوم الشهيد الشيوعي.. لابد لنا أن نستذكر أولئك الراحلين الابطال.. نستذكر بطولاتهم ووفائهم لحزبهم – لمبادئهم – للشعب وهم بصمودهم الاسطوري حد الجود بالنفيس والغالي الحقوا العار الابدي بالجلادين البعثيين الفاشست وأوفوا بالعهد وصانوا الأمانة. 

وبهذه المناسبة نستذكر البعض من تراث الشهيد الشيوعي البطل سعيد متروك والذي بقدر ما كان صلب العقيدة وعميق الايمان بمبادئه وكان همه الأكبر الوطن الحر والشعب السعيد.

ولد الشهيد الشيوعي الرياضي سعيد متروك في مدينة الكاظمية عام 1933 ومارس الالعاب الرياضية حيث كان مصارعا فذا وسباحا ماهرا ومارس كافة الالعاب الرياضية وكان يتعاون مع الفقراء ويساهم في حل مشاكل المنطقة اضافة إلى أنه ترعرع وعاش وسط عائلة كادحة معروفة في مدينة الكاظمية واستشهد على ايدي قادة انقلاب 8 شباط الاسود عام1963.. فبعد اذاعة البيان رقم (1) والذي أثار صدمة وفاجعة لأهالي مدينة الكاظمية قام بقيادة المقاومة الشعبية جنبا إلى جنب مع رفاقه في أحياء باب الشيخ والكسرة وغيرها من الأماكن الأخرى.. وبعد اعلان الكاظمية مدينة للمقاومة الشعبية تم تشكيل غرفة عمليات في مدرسة بيوت الامة الواقعة مقابل مستشفى الكاظمية الجمهوري، وقام الشهيد سعيد متروك بتحديد الواجبات ووضع الحراسات وأخذ مجموعة من الرفاق الابطال وأركبهم احدى سيارات الشرطة ومن ثم قام بالإغارة على منطقة الاعظمية الذي يتكاثر فيها وجود البعثيين وقام باختطافهم وقتلهم وابدى اعمالا بطولية خارقة لا تزال تتداول على السن الجماهير.. إضافة إلى قيام سعيد متروك بحمل رشاش كلاشنكوف والتوجه إلى مركز شرطة الكاظمية مع هجوم أكثر من ألف مواطن على هذا المركز وقاموا باحتلاله والاستيلاء على السلاح الموجود فيه، وايضا قاموا بالتوجه بقيادة سعيد متروك إلى بناية النجدة في الكاظمية التي صمدت ساعات وبالتالي نجح الهجوم وسطر فيها أهالي الكاظمية ملحمة بطولية قل نظيرها. 

أمر سعيد متروك بعد انتشار عناصر الحرس القومي في الشوارع المحيطة ب (ام النومي) بنشر جذوع النخيل في هذه الشوارع لمنع تقدم الارتال والناقلات العسكرية والقى السلاح في بئر بيته مهدما التنور فوق البئر للتمويه.. هنا كان الحرس القومي يراقب ويرصد وشعر الشهيد بالخطر وودع اهله والتقى بأطفاله وبعدها غادر منزله من السطح وعبر إلى بيت عمه واثناء العبور شاهده أحد افراد القوات العسكرية وصوب الية رشقة اطلاقات اصيب على إثرها في ساقه فتتبعوا اثار الدم قابضين عليه واقتيد إلى جدار اعدادية الشعب ورفض أن تعصب عيناه ووقف أمام ارسالات للرمي حيث سددت إليه زخات رصاص كثيفة تنفيذا للبيان السيء الصيت رقم 13 القاضي بقتل الشيوعيين أينما وجدوا.

أن مدينة الكاظمية الباسلة تشرفت باحتضانها للمقاومين الابطال في محلاتها وازقتها الضيقة وخاصة منطقة ام النومي التي فيها كان الانقلابيون يبحثون عن المناضل سعيد متروك الذي قدم حياته قربانا للحزب ومدينته الصامدة الكاظمية.. ولقد سطر اهالي الكاظمية الباسلة والحزب الشيوعي العراقي ملاحم بطولية لا يمكن فصلها عن بعضها.

المجد والخلود لشهداء الحزب الشيوعي العراقي والحركة الوطنية.

عرض مقالات: