اخر الاخبار

شهدت محافظتا واسط وميسان تظاهرات شعبية غاضبة، على خلفية قضايا تمسّ حياة المواطنين وحقوقهم بشكل مباشر، ففي الكوت، أغلق العشرات من منتسبي الصحوات والخريجين بوابة مبنى المحافظة، رفضاً لما وصفوه بـ"تعيينات وهمية"، بينما شهدت ناحية المشرح شرق ميسان تظاهرة أخرى لمواطنين وسائقين غاضبين، مطالبين بإنهاء معاناة الطريق الرابط بين العمارة ومنفذ الشيب، والذي بات يُشكل تهديدًا يوميًا لأرواح المارة، في ظل الصمت الرسمي قبل أسابيع قليلة من زيارة الأربعين.

واسط

وأغلق العشرات من منتسبي الصحوات والخريجين، بوابة مبنى محافظة واسط وسط مدينة الكوت، احتجاجاً على ما وصفوه بـ"القرارات الوهمية" الصادرة عن المحافظ السابق، والتي تضمنت تعيينهم بأوامر إدارية لم يُعترف بها لاحقًا. واندلعت التظاهرة الغاضبة عند مدخل المحافظة، وسط انتشار أمني مكثف من أفواج الطوارئ والأجهزة الأمنية، حيث منع المتظاهرون الموظفين من الدخول إلى مبنى المحافظة، مما تسبب بتعطيل العمل الرسمي ووقوع احتكاكات مع عناصر حماية المبنى.

وقال مراسل "طريق الشعب"، شاكر القريشي، ان التوترات تصاعدت بعد اعتداء بعض الحراس على المتظاهرين السلميين، فيما ردّت القوات الأمنية بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى اشتباكات بالأيدي وحرق الإطارات في محيط البوابة.

وأفاد أحد المتظاهرين لـ"طريق الشعب"، رافضاً الكشف عن اسمه، بأن المحافظ السابق أصدر أمراً إدارياً يحمل الرقم (10808) بتاريخ 29/12/2023 يقضي بتعيين نحو 2000 من منتسبي الصحوات، في خطوة اعتُبرت تمهيداً لحملته الانتخابية لعام 2024.

وأضاف "لقد تسلمنا الكي كارد والموافقات، لكن بعد فترة طويلة تبيّن أن التعيينات كانت وهمية وغير قانونية، واليوم نطالب بمحاسبة جميع المتورطين في هذا الفساد".

وحذر المتظاهرون من تصعيد احتجاجاتهم في حال عدم الاستجابة لمطالبهم، مشيرين إلى أنهم قد يقدمون على إغلاق المحافظة ومجلسها بشكل كامل خلال الأيام المقبلة.

ميسان

من جانبهم، تظاهر أهالي ناحية المشرح ومستخدمو طريق (عمارة – مشرح – منفذ الشيب) شرق محافظة ميسان، لمطالبة الجهات المعنية بالتدخل العاجل لمعالجة مخاطر الطريق الذي تحوّل إلى مسار واحد بسبب أعمال الصيانة، ما أدى إلى تزايد الحوادث المرورية، خصوصًا خلال ساعات الليل، وسط مخاوف من تفاقم الأزمة مع قرب انطلاق زيارة الأربعين.

ويُعد الطريق محورًا حيويًا على المستويين الزراعي والخدمي، حيث يربط مدينة العمارة بمنفذ الشيب الحدودي، ويستخدمه الزائرون الإيرانيون الوافدون إلى العراق خلال المناسبات الدينية، إضافة إلى مركبات نقل البضائع والمزارعين وسكان المنطقة.

وأشار سائقون إلى أن المرور في الاتجاهين عبر ممر واحد ضاعف من خطورة التجاوز، ما يهدد أرواح المواطنين يوميًا.