اخر الاخبار

شهدت محافظات عدة، خلال الأيام الثلاثة الماضية، موجة من التظاهرات والوقفات الاحتجاجية، نظمها مواطنون غاضبون على خلفية تدهور الواقع الخدمي، وأزمات الجفاف، وغياب فرص العمل، واستمرار التهميش الإداري.

وشملت الاحتجاجات محافظات المثنى، ميسان، بابل، بغداد، أربيل، والبصرة، حيث تنوعت المطالب لكنها اشتركت في الإحباط العام من أداء الجهات الرسمية.

البصرة

وفي قضاء شط العرب، نظم أهالي منطقة الزريجي وقفة احتجاجية، طالبوا فيها بإقالة القائمقام، وإنشاء محطة تحلية لمواجهة ملوحة المياه، إضافة إلى استحداث ناحية مستقلة، وتوفير فرص عمل، ملوحين بخطوات تصعيدية تشمل إغلاق طريق حقل الفيحاء النفطي.

أما في قضاء الهارثة شمالي البصرة، فقد جدد العشرات من المواطنين تظاهراتهم أمام مبنى القائمقامية، مطالبين بتحسين الخدمات الأساسية، وتأهيل مستشفى القضاء المتوقف منذ عام 2013، ومنددين بتجاهل الحكومة لمطالبهم السابقة رغم زيارات المحافظ والمسؤولين بعد “فاجعة الهارثة”.

ميسان

في قضاء الميمونة، جنوب غرب محافظة ميسان، تظاهر عشرات السكان على جسر الميمونة احتجاجًا على اتساع رقعة الجفاف ونقص المياه في الأنهار الريفية، مشيرين إلى أن "تجفيف الأنهار بمثابة إبادة جماعية لعشائر القضاء".

وشهدت التظاهرة قطع الطريق وإحراق الإطارات قبل أن تتدخل القوات الأمنية وتعيد فتحه.

وفي السياق نفسه، نظم خريجو المهن الصحية في ميسان تظاهرة أمام مبنى دائرة الصحة، احتجاجًا على عدم إطلاق استمارات التعيين، مطالبين رئيس الوزراء بالتدخل وتفعيل قانون رقم 6 لضمان إدراجهم ضمن الموازنة الاتحادية.

المثنى

ونظّم العشرات من سكان مجمع لؤلؤة ساوة السكني في السماوة، وقفة احتجاجية ضد المستثمر المنفذ للمشروع، متهمين إياه بالإخلال ببنود العقد وعدم الالتزام بتوفير الخدمات الأساسية.

وقال المحتجون إنهم يفتقرون إلى مياه الشرب، ولا توجد شبكة مجارٍ، كما لم تُسلّم سندات الملكية (الطابو)، مؤكدين أن البنى التحتية للمجمع لم تُستكمل. وطالبوا الحكومة المحلية بالتدخل الفوري لإلزام المستثمر بتنفيذ التزاماته.

بابل

وشهدت قرية المجرية في الحلة (مركز محافظة بابل) تظاهرات غاضبة ليومين متتاليين، احتجاجًا على جفاف نهر المجرية، الذي يُعد شريان الحياة للمنطقة. وقام المتظاهرون بقطع طريق الحلة – الديوانية، مطالبين الحكومة بإيجاد حلول عاجلة لشح المياه الذي أدى إلى جفاف الأراضي وهلاك الحيوانات.

وشهدت التظاهرات حضورًا ميدانيًا من مسؤولي الموارد المائية وماء بابل الذين وعدوا بتقديم حلول عاجلة، فيما حذر السكان من أن استمرار الأزمة ينذر بكارثة بيئية.

بغداد

فيما نظّم موظفو الهيئة العامة للأنواء الجوية والرصد الزلزالي في بغداد، وقفة احتجاجية للمطالبة بإقالة المدير العام، متهمين الإدارة بممارسة "الظلم والإجحاف الوظيفي" لسنوات.

وأعلن الموظفون التوقف عن إرسال بعض الرصدات الجوية، مع الاستمرار بإرسال تقارير الطيران المدني، حفاظاً على سلامة الملاحة الجوية، مؤكدين أن احتجاجهم نتيجة تراكمات من الإهمال المؤسسي والتمييز الإداري.

أربيل

ونظم عدد من سائقي شاحنات نقل الوقود وقفة احتجاجية أمام محطة "لاناز" على طريق أربيل–گوير، بسبب منعهم من العمل داخل المحطة، رغم مطالباتهم المستمرة منذ أكثر من عامين.

وقال أحد السائقين إنهم يواجهون بطالة قاسية في الوقت الذي يُسمح فيه لسائقين من دول مجاورة بالعمل داخل المحطة. وطالبوا بفرص عمل متكافئة كحق مشروع لهم، كونهم من أبناء المناطق المحيطة بالمحطة.