اخر الاخبار

فرضت الظروف المعيشية الصعبة وقلة فرص العمل على الكثير من النساء، العمل في حرف منزلية لمساعدة ازواجهن وتأمين الحدود الدنيا من العيش الكريم لاسرهن.

المواطنة اخلاص علي التي تخرجت من معهد الفنون الجميلة عام 2017 ولم تحض بفرصة عمل، تقول لـ”طريق الشعب” ان “مواقع التواصل الاجتماعي فتحت اليوم فرصا غير قليلة للترويج وبيع مختلف أنواع السلع والمنتجات، وان الحرف اليدوية هي ابرز ما يجذب المواطنين”. وتضيف انها بعد انهاء دراستها وفقدانها الامل “في الحصول على عمل ضمن تخصصي، بدأت العمل في انتاج الاكسسوارات للفتيات، ونشر صور لما انتج على صفحتي الخاصة في (الفيس بوك). وقد لاقيت مقبولية وجاءتني طلبات شراء من عدد من السيدات، وعندها تشجعت وعملت على توسيع نشري واليوم هناك الكثير من طلبات تصاميم الاكسسوارات تصلني للعمل عليها”.

وبخصوص معوقات عملها قالت “لا يوجد عمل دون معوقات ومصاعب، لكن اغلب ما يعيقنا هو ارتفاع أسعار المواد الأولية مؤخرا، نتيجة رفع سعر الدولار مقابل الدينار”.

وطالبت السيدة اخلاص في الوقت نفسه الجهات المعنية بتوفير الدعم الكافي للعاملين مثلها في مجال الحرف المنزلية.

ولم تختلف آية علي التي تعمل في حياكة الخيوط بواسطة السنارة عن اخلاص في مسعاها لتطوير مهنتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وذكرت آية لـ”طريق الشعب” انها بدأت تعلم حرفة الحياكة عبر موقع اليوتيوب الذي ساهم كثيرا في تطوير مهارتها.

وقالت مستطردة: “على الرغم من امتلاء الأسواق بمختلف أنواع المنتوجات الصوفية الا ان الكثير من المواطنين يفضلون ما ينتج بمهارات يدوية”. وتابعت: “ بدأت عملي بحياكة ملابس للأطفال، وبعدها طورت عملي وبدأت حياكة الحقائب فوجدت اقبالا كبيرا من المواطنين”، مشيرة الى انها تروّج لاعمالها على صفحتها الخاصة في الفيس بوك والتي دعمتها مؤخرا بفتح صفحة خاصة باعمالها ومنتوجاتها.

وبخصوص الدافع الى ممارستها الحياكة ذكرت آية ان زوجها يشتغل عامل توصيل في احد المطاعم، وان الايراد المالي الشهري الذي يتقاضاه غير كافٍ لسد متطلبات الاسرة التي تضم ثلاثة أطفال.

ونبهت الى ان ممارسة الحرف المنزلية توفر للعديد من النساء إمكانية رعاية الأطفال والاهتمام بهم الى جانب الانتاج والكسب المالي.

بدورها تمكنت المواطنة فانت محمد من توسيع عملها بانشاء محل صغير ضمن دارها في منطقة الامين، والعمل على انتاج المعجنات المنزلية وبيعها الى المواطنين.

وهي تقول لـ”طريق الشعب” انها بدأت انتاج المعجنات لمن يرغب من جيرانها ولمن يطلب منها ذلك من اقاربها.

وتابعت تقول: “مع مرور الايام ازداد الطلب، خاصة من قبل النساء اللواتي يعملن في الدوائر الحكومية ولا وقت عندهن لاعداد المعجنات لاسرهن”، وهذا ما دفعها إضافة الى خدمات توصيل الطلبات الى فتح محل صغير لبيع ما يمكن بيعه من المعجنات الى سكان منطقتها.

ولفتت المواطنة فانت الى ان ضنك العيش واضطرارها الى رعاية اطفالها بنفسها، دفعاها الى العمل في المجال الذي تتمكن من اتقانه، خاصة وانها لم تكمل دراستها الابتدائية.

وشددت على ان “الظروف الصعبة التي مررت بها لا أتمنى لابنائي المرور بمثلها، لذلك اسعى بكل جهد الى توفير كافة المتطلبات لهم لاتمام دراستهم”.

عرض مقالات: