اخر الاخبار

رغم الدعوات الكثيرة التي وجهت وكيل الوعود التي أطلقت، بهدف الحصول على مشاركة شعبية واسعة، الا ان فشل المنظومة السياسية الذي انعكس سلبا على المواطن وخصوصا شريحة الشباب، حال دون تحقيق هذا الهدف، وفضل كثير من المواطنين الذهاب الى عملهم والاسترزاق في يوم الاقتراع العام، فيما قال الشباب الذين التقتهم “طريق الشعب”، لم نشارك في انتخابات محسومة النتائج، وتجري وفق شروط المتنفذين، وأكدوا دعمهم للحراك الشعبي، والبعض الاخر شكك في نزاهة الانتخابات وأكد غير مقتنع بطريقة سير العملية.  

تلوين الاصبع لن يغير الحال

ويقول الشاب رياض محمد البالغ من العمر 22 عاماً، “اعمل في بيع الوقود، وتركت مقاعد الدراسة باكرا، لأعيل اهلي واتحمل مصاريف المنزل، وأرى أن كدّي في عملي اهم من ذهابي الى صندوق الاقتراع والتصويت، فمن تسبب بإيصال حالي الى هنا، لا يستحق ان اعطيه صوتي”. 

ويتابع محمد لـ “طريق الشعب”، أن “المنظومة السياسية الحالية واحزابها الفاسدة، سبب في تشردي انا والاف الشباب ولا نأمل خيرا ابدا، ولا مستقبل لنا في ظلهم”، مؤكدا على ان “عملي أولى، فلن يتغير حالي ويتحسن وضعي المادي، عند تلوين إصبعي بل هم سيتنعمون، وانا سأبقى اكافح من اجل لقمة العيش”.

امارس هواياتي

وفي حديثه لـ “طريق الشعب” عن كيل الوعود التي أطلقها المرشحون يقول المواطن زين العابدين حازم من مواليد 2001 والبالغ من العمر 21 عاماً، “ما قاسيناه بسبب منظومة الحكم، قتل الثقة في داخلنا بأن تحدث هذه المنظومة أي تغيير، فهم خلال كل هذه السنوات ماسكون للسلطة ولم يقدموا أي شيء يشفع لهم، هل سيقدمون شيئاً لنا الان؟”.

ويزيد الشاب “ نحن في دولة لا يحكمها القانون، والمسيطر فيها هي أحزاب تمتلك السلاح والمال السياسي، افسدت وسرقت، وهدمت كل ما يمكن ان يساهم في بناء وطن يرفل أبناؤه وشبابه بحياة كريمة ولائقة، من غير المعقول ان نتحدث عن مشاركة، في انتخابات تجري وفق شروطهم، ووفق قانون فصلوه على مقاسهم”.

ويضيف الشاب، “مارست هوايتي في لعب كرة القدم ولم اذهب للمشاركة في انتخابات محسومة النتائج”،  مؤكدا على “اهم الأسباب التي جعلتني اقاطع هذه الانتخابات، كونها تجري في وقت لم تتحقق فيه مطالبنا عندما خرجنا في تشرين، واهمها محاسبة القتلة، وعدم توفير البيئة الامنة”، واستشهد بحادثة اغتيال المتظاهر حيدر وحيد من محافظة الديوانية، قبل يوم واحد من الاقتراع العام، بعد كتابته لمنشور يسخر من أحد التيارات السياسية بطريقة الكاريكاتير”. 

شاهدة زور

فيما أبدت الطالبة لارا ياسر انزعاجها من قطع الطرق، على الرغم من التأكيدات على انسيابية الحركة يوم الاقتراع العام، وتلفت الى ان كثرة القطوعات دفعتها للمشي مسافة طويلة من اجل الوصول الى السوق، لشراء مستلزمات دراسية.

ومن خلال حديثها لـ “طريق الشعب” تفضل لارا البقاء في المنزل وذلك لأنها على اعتاب امتحانات، مبينة ان “نتائج الانتخابات معروفة ومحسومة وصوتي لن يغير شيء في المعادلة”. 

وتخلص الى القول “ هم يبحثون عن شرعية شعبية ومعنوية، لا يمكن ان أشارك في منحهم هذه الشرعية بتوجهي الى صناديق الاقتراع، والمشاركة في انتخابات غير نزيهة ًمحسومة نتائجها سابقا، اعتبره ضحك على الذقون، ولست مجبرة على ان أكون شاهدة زور”.

عرض مقالات: