اخر الاخبار

شهدت محافظات عدة استمرارا للاحتجاجات والتظاهرات السلمية المطالبة بالحقوق المشروعة في تحسين الخدمات وتوفير فرص العمل، وإنصافهم في القضايا المتعلقة بالإسكان والترقيات.

وتعكس هذه الحركات الاحتجاجية استمرار الأزمات التي يعاني منها المواطنون في مختلف المناطق، وسط دعوات متكررة للحكومة بالاستجابة لمطالبهم وتحسين أوضاعهم المعيشية.

وفي ما يأتي استعراض لأبرز هذه الاحتجاجات في المحافظات:

السليمانية

تصاعدت حدة التوتر في اعتصام المعلمين على طريق السليمانية-عربت، بعد تعرض خيامهم لهجوم وصفه مركز مترو للدفاع عن حقوق الصحفيين بأنه "إعادة لسيناريو القمع الممنهج ضد الاحتجاجات". فيما حذّر مجلس المعلمين المحتجين من أن حياة المعلمين باتت في خطر، داعياً جميع المعلمين والموظفين إلى الانضمام لخيام الاعتصام، لحماية زملائهم والتضامن معهم. 

وجاء هذا التصعيد بعد تعرض خيام المعتصمين لاعتداء من قبل بعض سائقي الشاحنات، بسبب قطع الطريق من قبل المعلمين المحتجين على تأخير حسم ملف صرف الرواتب، نتيجة خلافات بين الحكومة الاتحادية في بغداد وحكومة إقليم كردستان.

وأكد مركز مترو، أن هذا الهجوم هو جزء من سياسة قمعية تجاه الحراك المدني السلمي.

المثنى

ونظم عدد من المدرسين والمعلمين في محافظة المثنى تظاهرة للمطالبة بإضافة خدمتهم الفعلية لتتجاوز الخمس سنوات، وذلك لشمولهم بقطع الأراضي السكنية وإضافة جميع بيانات الملاكات القديمة.

وقال المتظاهرون، أن لديهم خدمة فعلية تتجاوز الخمس سنوات، وكان من المفترض أن يتم تمديدها لعام إضافي وفقاً لاتفاق سابق مع نقابة المعلمين والمحافظ، إلا أن الجهات المعنية لم تفِ بوعودها، ما دفعهم إلى التصعيد والمطالبة بحقوقهم من خلال التظاهر.

ميسان

وتظاهر العشرات من منتسبي جامعة ميسان "أساتذة وموظفين" أمام مبنى ديوان المحافظة، مطالبين بشمولهم بتخصيص قطع الأراضي السكنية للموظفين، خاصة وأن أغلبهم لديه خدمة تتجاوز الـ 15 عاماً ولم يتسلموا قطع أراضي سكنية.

وأكد المتظاهرون أنهم يؤمنون بحق التظاهر السلمي للمطالبة بالحقوق، مشيرين إلى أن أغلبهم شارف على التقاعد ولم يحصل على أرض أو ما يعادلها من الحكومة.

وكان مجلس محافظة ميسان قد أعلن سابقاً أن الأراضي السكنية المتاحة لا تكفي سوى 25% من عدد المتقدمين.

البصرة

وشهدت محافظة البصرة عدة تظاهرات واحتجاجات، حيث نظمت 3 عشائر في شمال المحافظة تظاهرة كبيرة أمام البوابة التاسعة لحقل غرب القرنة 2، للمطالبة بتحسين الخدمات وتوفير فرص العمل لأهالي المناطق القريبة من الحقول النفطية. وأشار المتظاهرون إلى أن هذه المناطق تعاني من شح المياه وخسارة 40% من أراضيها بسبب عمليات الاستخراج النفطي، دون أن تجني أية فوائد منها سوى الأمراض والمعاناة المستمرة. 

بغداد

ونظم أهالي مجمع الرجاء قرب منطقة الحرية في بغداد وقفة احتجاجية على خلفية تهديدات من مستثمر توعد بإزالة منازلهم لإنشاء مشروع استثماري.

وأكد الأهالي، أن قوة أمنية اعتقلت عدداً من أبناء المنطقة وتوعدت باستمرار حبسهم إذا لم يتم إخلاء منازلهم. وأشاروا إلى أن المستثمر ادعى أنه اشترى الأرض في عهد رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي، بينما أكد آخرون أن رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي منحهم كتب تمليك ألغيت لاحقاً.