موظفو شركة الحفر
ونظم منتسبو شركة الحفر العراقية، سلسلة تظاهرات أمام مواقع نفطية في بغداد والبصرة، مطالبين بمنحهم نسبة من البرميل المنتج أسوة بالشركات النفطية الأخرى، بالإضافة إلى تحسين أوضاع الشركة ومعالجة ما وصفوه بالإهمال الحكومي.
وقال مراسل "طريق الشعب"، إن "التظاهرات شملت عدة مواقع، من بينها حقل الرميلة الشمالية، موقع البرجسية قرب البئر 20، وأبراج الحفر في البصرة وشرق بغداد".
وأعرب المتظاهرون خلال حديث لـ"طريق الشعب"، عن "استيائهم من تعامل وزارة النفط مع شركتهم"، مشيرين إلى "عدة مشاكل، أبرزها تهميش شركة الحفر العراقية وعدم الاعتراف بأهميتها الوطنية، إضافة إلى تجاهل جهود الكوادر المنتجة وإسهامهم في دعم الاقتصاد الوطني".
وانتقد المتظاهرون "غياب إدارة قوية تدافع عن حقوق وممتلكات الشركة ومنتسبيها، وافتقار الوزارة لخطط حقيقية لتطوير الشركة، وعدم تحقيق المساواة بين منتسبي شركة الحفر العراقية ونظرائهم في الشركات الأخرى".
وأكد المتظاهرون استعدادهم للدفاع عن حقوقهم "بكل السبل الممكنة"، داعين جميع موظفي الشركة إلى "التحشيد والاعتصام لتحقيق مطالبهم، التي تضمنت منح نسبة من البرميل المنتج، إعادة هيكلة الشركة، تخصيص نسبة من الأمتار المحفورة لكل بئر، توفير عقود مباشرة لشركة الحفر، وفتح تحقيق عاجل في خسائر الشركة والعقود الوهمية".
وأشار المحتجون إلى أن تجاهل مطالبهم قد يدفعهم إلى اتخاذ خطوات تصعيدية، مؤكدين أن "الحلم الذي نود أن نعيشه" لن يتحقق إلا بالعمل الجاد ووضع حد للإهمال الذي تعاني منه الشركة.
وطالب العشرات من مواطني ناحية خور الزبير، الواقعة جنوب محافظة البصرة، الحكومة المحلية في البصرة بضرورة إعادة العمل بمكتب إصدار تأييد السكن داخل الناحية، بدلاً من إجبار المواطنين على التوجه إلى قضاء الزبير لإنجاز هذه المعاملة.
وجاءت هذه المطالبة بعد تنظيم وقفة احتجاجية نظمها المواطنون، حيث أكدوا على ضرورة الإسراع في تنفيذ إجراءات تخصيص مكتب خاص بإصدار تأييد السكن داخل خور الزبير، ما من شأنه أن يسهم في تخفيف المعاناة عن المواطنين الذين يضطرون للانتقال إلى قضاء الزبير لإنهاء هذه المعاملات.
خريجو الإقليم الأوائل
وجدد العشرات من الخريجين الأوائل في جامعات ومعاهد إقليم كردستان للسنوات 2017 و2018 تظاهراتهم أمام مبنى رئاسة الحكومة في أربيل، للمرة الحادية والأربعين، مطالبين بتعيينهم على الملاكات الحكومية.
وأكد الخريجون الذين بلغ عددهم 9812 خريجاً وخريجة، أنهم قد أكملوا كافة إجراءات التسجيل البايومتري اللازمة للتعيين، لكنهم لم يتلقوا أي استجابة من الجهات المعنية رغم تظاهراتهم السابقة.
وقال كاروان علي، ممثل الخريجين إنهم يواصلون التظاهر بطريقة سلمية وأكاديمية للمطالبة بحقهم في التعيين، خاصة وأن هناك العديد من الفراغات الوظيفية في الجامعات والمعاهد التي يمكن شغلها بخريجيهم الأوائل.
وأضاف، أن الحكومة لم تتخذ أي خطوة ملموسة تجاه مطالبهم رغم الحاجة الواضحة في الدوائر والمؤسسات الحكومية للأيدي العاملة المؤهلة.
من جانبها، قالت بيريفان خضر، الأولى على قسم تقنيات الإعلام، إن مشاركتها في التظاهرة هي التاسعة والثلاثون، مشيرة إلى أن الخريجين لم يتلقوا أي إجابة واضحة من حكومة الإقليم بعد، رغم الوعود التي تلقوها بتعيينهم في عام 2025. وأكدت أنهم سيستمرون في تنظيم هذه الاحتجاجات السلمية لحين تحقيق مطالبهم.
أصحاب المخابز
وأعلن أكثر من 30 صاحب مخبز في قضاء سوق الشيوخ بمحافظة ذي قار، عن إضرابهم عن العمل وإغلاق محالهم احتجاجًا على قرار التسعيرة الجديدة للمخابز. حيث تقضي التسعيرة بيع 8 أرغفة مقابل 1000 دينار، بدلاً من 6 أرغفة كما كان معمولًا به سابقًا.
وقال رائد علي، منسق المخابز في سوق الشيوخ: "جميع المخابز في القضاة أضربت عن العمل احتجاجًا على التسعيرة الجديدة التي لا تتناسب مع واقع العمل. نحن نبيع 6 أرغفة بألف دينار منذ مدة طويلة، والتسعيرة الجديدة تفرض علينا بيع 8 أرغفة بنفس السعر، وهو غير مناسب تمامًا".
وأضاف علي، أن أصحاب المخابز يواجهون صعوبات كبيرة جراء غلاء أسعار الوقود والطحين والإيجارات وأجور العمال.
وأشار علي إلى أن كيس الطحين الصفر التركي، الذي يزن 50 كغم، يبلغ سعره 38 ألف دينار، بينما يتراوح سعر الطحين المحلي بين 25 و27 ألف دينار. وأوضح أن سعر الوقود يرتفع في الصيف بسبب نقص الكوبونات، ما يزيد من تكاليف الإنتاج.
ويواجه أصحاب المخابز غرامات مالية قدرها مليون دينار في حال مخالفة التسعيرة، طبقا لحديث علي.