شهدت بغداد وعدد من المحافظات تظاهرات احتجاجية، حملت مطالب متعددة تركزت على توفير فرص العمل والخدمات. فيما واصل معلمو الدراسة الكردية في كركوك إضرابهم عن العمل، احتجاجا على تأخر صرف رواتبهم.
خريجو الهندسة والجيولوجيا
ونظم العشرات من خريجي كليات الهندسة والجيولوجيا في قضاء الصادق شمالي محافظة البصرة، وقفة احتجاجية قرب الحقول النفطية، مطالبين بالتوظيف في إحدى الشركات العاملة في حقل غرب القرنة 1.
وذكر المحتجون، أن هذه التظاهرة تعد مقدمة لعودة موجة الاحتجاجات التي توقفت منذ ثمانية أشهر، عقب اتفاق مع المحافظ والحكومة المحلية على إجراء إصلاحات إدارية وخدمية في القضاء.
وقال المتظاهر حسن وميض، انه "بالتنسيق مع إدارة الحراك الشعبي في قضاء الصادق، نظمنا وقفة احتجاجية أمام مدخل الحقول النفطية مطالبين بتوفير فرص عمل في الشركات العاملة داخل حقل غرب القرنة 1. اذ نطالب بالتوظيف حصرا في هذا الحقل، كونه يقع ضمن أراضي القضاء ويجب على إدارة الحقل توظيف أبناء المنطقة".
من جانبه، قال جعفر رحمن، متظاهر آخر، "نحن نحو 300 مهندس باختصاصات مختلفة من أبناء قضاء الصادق، نطالب بتشغيلنا في الشركات الرئيسة أو الثانوية في حقل غرب القرنة 1".
وأكد رحمن أن الاحتجاجات ستتصاعد تدريجيًا في الأيام المقبلة، وفي حال عدم الاستجابة لمطالبهم، سيتوجهون للانضمام إلى احتجاجات الحراك الشعبي المقررة في 27 كانون الأول الجاري.
حملة الشهادات العليا والاوائل
ودشن العشرات من حملة الشهادات العليا والأوائل تظاهرة أمام وزارة المالية في بغداد، مطالبين بإنجاز الكتاب الخاص بتوزيعهم أسوة بأقرانهم من الوجبة الثانية.
ورفع المتظاهرون لافتات تطالب بتوفير فرص عمل لهم ضمن الدرجات الوظيفية المخصصة لهذه الفئات، مؤكدين حقهم في التوظيف وفقا للقانون.
اضراب معلمو الدراسة الكردية
الى ذلك، أكد ممثل معلمي ومدرسي قسم الدراسة الكردية في تربية كركوك، استمرار الإضراب، احتجاجًا على عدم صرف رواتبهم منذ شهرين، منوها الى أن غالبية المدارس التابعة للقسم تعاني من شلل شبه كامل نتيجة هذا الإضراب، مشيرًا إلى أن الاحتجاجات ستستمر حتى يتم حل أزمة الرواتب بين حكومة الإقليم والحكومة الاتحادية.
وقال محمد جليل، ممثل القسم، إن "معلمي ومدرسي الدراسة الكردية في كركوك لم يتسلموا رواتبهم منذ شهرين، ما دفعهم إلى الإضراب عن العمل"، مُحملًا الأطراف المعنية في حكومة الإقليم والحكومة الاتحادية مسؤولية "قطع أرزاق آلاف الكوادر التربوية".
وأضاف جليل، أن الإضراب أثّر بشكل كبير على العملية التعليمية، حيث أصبحت أكثر من نصف المدارس خالية من الكوادر التدريسية، موضحًا أن هذا الوضع تتحمل مسؤوليته الجهات التي لم تُبدِ الجدية الكافية في التعامل مع ملف الرواتب.
وأشار إلى أن الحل الوحيد لإنهاء الإضراب هو صرف الرواتب المتأخرة لثلاثة أشهر، مؤكدًا أن هذه الرواتب هي استحقاقات مشروعة للكوادر التربوية، التي تعتمد بشكل كامل على هذه الرواتب.
من جانبها، قالت المعلمة نيكار محمود، أحد أعضاء القسم: "نظمنا اعتصامًا وإضرابًا للمطالبة بصرف رواتبنا المتوقفة منذ شهرين. نحن نتحمل أعباء عائلية والتزامات مالية، ولا يمكننا الاستمرار دون رواتب".
وأكدت محمود، أن أكثر من 8,000 معلم ومدرس وموظف على ملاك إقليم كردستان تأثرت حياتهم اليومية بسبب الخلافات السياسية بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم".
وأضافت: "نطالب بصرف الرواتب بشكل منتظم، ولا علاقة لنا بالصراعات السياسية".
وختمت بالقول: "سوف نستمر في التظاهر والإضراب لحين تحقيق مطالبنا، ونناشد الحكومتين حل الأزمة بما يضمن استقرار الحياة المعيشية للكوادر التعليمية ومستقبل الطلبة".
نقص الخدمات
وأغلق العشرات من سكان مناطق سيد صادق وخورمال في محافظة السليمانية، الطريق الرئيس الرابط بين القضاءين، احتجاجًا على تردي خدمات الكهرباء في المنطقة.
وأكد المتظاهرون، أن انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة، وتدني مستوى الخدمات المقدمة من قبل الجهات المعنية دفعهم لاتخاذ هذا الإجراء.
وطالب المحتجون بتحسين جودة الكهرباء ورفع معاناتهم اليومية، مؤكدين أنهم لن يتراجعوا عن احتجاجهم إلا بعد الاستجابة لمطالبهم.