اخر الاخبار

تسود حالة من القلق الكبير في الشارع الرياضي، نتيجة للإرباك الذي تعرض له المنتخب الوطني، بعدما جرى استبدال مدربه السلوفيني سريتشكو كاتانيتس، إثناء خوضه الجولات المصيرية من أجل التأهل لمونديال كأس العالم.

وتزايد القلق بشكل أكبر بعد أن أظهر المدرب الهولندي الجديد، ديك أدفوكات، أسلوبا جديدا في اللعب. وأجرى تغييرات كبيرة في أسماء اللاعبين، الى جانب استقدامه دماء جديدة من الملاعب المحلية، ومغتربين.

هل المهمة مستحيلة؟

يكاد يكون أمر استبدال مدربي المنتخبات الوطنية في كل تصفيات مؤهلة لكأس العالم، سياقا تعود عليه العراقيون، منذ سنوات؛ حيث يعتقد الكثير من الجمهور الرياضي، بأن هذه العملية مريبة ومثيرة للشكوك، لأنها تجري لأسباب غير منطقية، وتضرب الاستقرار الذي يعمل عليه المدربون لأشهر طويلة مع لاعبيهم.

واتفق الكثير من الرياضيين على أن الوقت بات ضاغطاً على أي مدرب جديد يتسلم المهمة؛ فالمدرب الجديد إذا كان أجنبياً لن تكون له خيارات جديدة، بل سيعتمد على التشكيلة التي كان يشرف عليها المدرب السابق، وذلك بسبب انتهاء الموسم الكروي. لكن المدرب الهولندي الجديد أحدث تغييرات جوهرية واستقدم واستبعد لاعبين كثيرين، وسط معسكرات تدريبية صارمة، إلا أن الشكوك تبقى كثيرة ومشروعة، لأن فرق المجموعة التي وقع فيها العراق والتي تضم الإمارات وكوريا الجنوبية وإيران وسوريا ولبنان، بدأت معسكراتها وحددت مبارياتها منذ وقت مبكر، فضلا عن استقرارها الفني الذي تتمتع به.

تغييرات كبيرة في المنتخب

وأجرى المدرب الهولندي تغييرات جوهرية بين لاعبي المنتخب الوطني خلال المعسكرين اللذين دخلهما في اسبانيا وتركيا.

وبحسب الشارع الرياضي والصحافة الرياضية، فإن التغييرات التي جرى الإعلان عنها تعتبر من العيار الثقيل، خصوصا بعدما استبعد لاعب خط وسط المنتخب، حسين علي. وبضمن التغييرات الأخرى التي أعلن عنها هو استبعاد حيلوان حمد وأسامة رشيد عن مباراتي كوريا الجنوبية وإيران. وسبقَ أن وضع المدرب الهولندي عددا من اللاعبين المحترفين في قائمته المبدئية لمباريات التصفيات الآسيوية لمتابعتهم والوقوف على جاهزيتهم قبل استدعاء القائمة النهائية.

ويأتي عدم دعوة اللاعبين حيلوان حمد، محترف اوربيرو السويدي، وأسامة رشيد، محترف خورفكان الاماراتي، لمباراتي التصفيات، بقرار فني من قبل المدرب لكون الأول غير جاهز فنياً بسبب غيابه عن الملاعب لفترة طويلة. بينما لم يبدِ المدرب القناعة الفنية باللاعب الثاني، على أن يبقى تحت أنظاره في الفترة المقبلة. وبسبب مشاكل مع ناديه البرتغالي، اعتذر في وقت سابق مهاجم المنتخب الوطني علاء عباس عن الالتحاق بالمعسكرات التدريبية رغم أهميته بالنسبة للفريق، الذي يسعى لتحقيق الحلم المونديالي. فيما  جرى استبعاد حارس عرين المنتخب وقائده، جلال حسن، عن معسكر اسبانيا بسبب الإصابة واستبداله بحارس آخر.

وبعد التحاق صفاء هادي وامجد عطوان وبشار رسن ومحمد صالح فان معسكر تركيا لم يشهد انضمام أي لاعب، بينما سيلتحق اللاعبون المحترفون بالتواريخ التالية: ايمن حسين وأسامة رشيد في بغداد 26/ 8، وجيستن ميرام في كوريا الجنوبية  29/ 8، وامير العماري وفرانس بطرس في كوريا الجنوبية 8/30.

افتتاحية من العيار الثقيل

ويفتتح المنتخب العراقي مبارياته في التصفيات بمواجهة كوريا الجنوبية في “سيول” يوم 2 سبتمبر/ أيلول، وستكون هي أول مباراة رسمية لأدفوكات مع العراق.

ويسعى المنتخب العراقي لفرض نفسه بشكل قوي في التصفيات وتحقيق الإنجاز التاريخي بالتأهل للمونديال، حيث كانت المشاركة الوحيدة له في عام 1986 بالمكسيك.

وأخيرا، سيكون المنتخب العراقي بضيافة المنتخب السوري في 29 من آذار عام 2022.

ويأتي تعيين أدفوكات (74 عاما) صاحب الخبرة الكبيرة، والذي سبق أن قاد منتخب بلاده ثلاث مرات، ودرب أيضا منتخبات بلجيكا وروسيا وكوريا الجنوبية، فضلا عن تدريب عدد من الفرق الأوروبية أبرزها غلاسكو رينجرز الاسكتلندي وأيندهوفن الهولندي وفنربخشة التركي، يأت كأمل جديد يعوّل عليه لتعويض الإرباك الذي حصل بتغيير المدرب.

عقبتان كبيرتان

ويشكل المنتخبان الكوري الجنوبي والإيراني، عقبتين رئيستين في أما حلم المنتخب الوطني بالتأهل لكأس المونديال، بعد غياب دام 35 عاما، لكن المنتخبين في نفس الوقت يعدان غير محظوظين أمام العراقيين.

فالمنتخب الكوري الذي سبق وان خسر أمام نظيره العراقي بأكثر من مناسبة، أهمها مباراة نصف النهائي في كأس أسيا عام 2007، تلقى تحذيرا من الصحافة الرياضية في بلاده بخصوص جدية العراقيين.

وذكرت المنصات الالكترونية الرياضية في كوريا الجنوبية فضلا عن صحف محلية، بأن العراقيين “جادون بالتأهل لكأس العالم هذهِ المرة”.

وذكر موقع “كول” بالنسخة الكورية أن “العراقيين قاموا بتعيين ديك ادفوكات، وهم جاهزون للقتال بهدف التأهل لقطر 22، وان إحصائيات العراق في دوري المجموعات قوية وترك انطباعاً أقوى عندما تغلب على إيران 2-1 ولديه أسماء قوية مثل المدافع علي عدنان، والمهاجم مهند علي. بينما كوريا لن تحصل على محترفيها قبل 72 ساعة من المباراة، على عكس العراق الذي خاطب أندية المحترفين لضمان التحاقهم بشكل أبكر”، فضلا عن فقدان المنتخب الكوري أفضلية الجمهور لان الاتحاد الكوري الجنوبي قرر إقامة المباراة بدون جمهور، بسبب قيود فيروس كورونا.

وأما المنتخب الإيراني، فبقي لسنوات دون أي فوز أمام المنتخب العراقي الذي أذاقه الكثير من الهزائم، لكنه استطاع بعد معاناة طويلة أن يفوز في آخر مباراة له، ضمن تصفيات الجولة الماضية المؤهلة للموقف للجولة الحالية الحاسمة.

عرض مقالات: