شهدت عدة محافظات عراقية، موجة من التظاهرات الاحتجاجية التي نظمتها مجموعات مختلفة من المواطنين، مطالبين بحقوقهم المشروعة وتحسين أوضاعهم المعيشية والوظيفية.
احتجاجات موظفي شركة الحفر
تجمع المئات من موظفي شركة الحفر العراقية التابعة لوزارة النفط عند مدخل بئر 20 قرب مقر الشركة في منطقة البرجسية ضمن قضاء الزبير غربي البصرة. وطالب المتظاهرون بتحسين وضع شركتهم وتفعيل دورها ضمن الشركات الاستخراجية، مشددين على ضرورة تعديل أدائها ومنحها الأولوية في عقود حفر الآبار. كما دعوا إلى تخصيص نسبة من برميل النفط الخام المستخرج لصالح الشركة، مثل باقي الشركات الاستخراجية الأخرى.
المحتجون عبروا عن رفضهم للتحقيقات الجارية ضد بعض أعضاء اللجنة التنسيقية ومجلس الإدارة، وهددوا بالاستمرار في الاعتصام حتى تلبية جميع مطالبهم.
وفي محافظة كركوك، تظاهر عشرات الموظفين من شركة حفر الآبار النفطية/ هيئة العمليات الثانية، مطالبين وزارة النفط بصرف الحوافز المالية المتوقفة منذ أشهر.
وقال أحد المتظاهرين، عدنان شكور: “نحن نحفر الأرض ونستخرج النفط في ظروف صعبة، ولا يوجد مبرر لقطع الحوافز”. وأضاف علي قاسم، أحد المشاركين في التظاهرة: “مطلبنا واضح، وهو صرف الحوافز المالية المستحقة”.
ذي قار وميسان
أما في محافظة ذي قار، فقد أغلق العشرات من الخريجين تقاطع بهو الإدارة المحلية في الناصرية، مطالبين بإصدار أوامر التعيين الخاصة بالاستثناء من الدرجات الوظيفية.
واوقف المحتجون حركة المركبات في وسط المدينة في إطار تصعيدهم الاحتجاجي.
وفي ميسان، تجددت تظاهرات العشرات من المتقدمين للشمول برواتب الرعاية الاجتماعية أمام مبنى قسم الحماية الاجتماعية في العمارة، مطالبين بصرف “كي كارد” بعد استكمالهم الإجراءات القانونية لإلغاء ما يعرف بـ”فوق خط الفقر”. المحتجون أكدوا على حاجتهم الماسة لهذه الرواتب في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.
الديوانية والمثنى
في محافظة الديوانية، نظم العشرات من أساتذة وموظفي جامعة القادسية تظاهرة للمطالبة بتخصيص قطع أراضٍ سكنية لهم. الدكتور صلاح حاتم، أحد أساتذة الجامعة، قال: “نحن نعيش في ظروف صعبة ولا تتوفر لنا سبل العيش الكريم التي تليق بمستوانا العلمي”.
وفي قضاء الهلال التابع لمحافظة المثنى، تظاهر عدد من المواطنين احتجاجًا على تدهور الطريق الذي يربط القضاء بمناطق الرميثة بسبب مرور شاحنات الحمل. المحتجون طالبوا بتحويل مسار الشاحنات لحماية سلامة التلاميذ والمواطنين.
جرحى القوات الأمنية وذوو الشهداء
وتجمع العشرات من جرحى القوات الأمنية وذوي الشهداء أمام مبنى ديوان محافظة ديالى، مطالبين بتخصيص قطع أراضٍ سكنية لهم. كشف حسين ساجي، أحد منظمي التظاهرة، عن تعرضهم للابتزاز من قبل سماسرة يعملون في دوائر البلدية الذين يطالبون بمبالغ مالية لإنجاز المعاملات وتخصيص الأراضي.
تأخر صرف الرواتب ونقص الخدمات
وفي السليمانية، تجمع العشرات من سكان منطقة كانياو أمام مبنى المحافظة احتجاجًا على تجاهل مطالبهم بتحسين الخدمات الأساسية، خصوصًا إمدادات المياه وتعبيد الشوارع. ممثل المحتجين، فتاح أحمد، قال: “نحن نعاني من نقص المياه منذ سنوات، ورغم وجود محطات قريبة من المنطقة، إلا أن الحلول ما زالت غائبة”.
ومع اقتراب بدء العام الدراسي الجديد في كردستان، أصدر المعلمون المحتجون في السليمانية تحذيرات شديدة لحكومة الإقليم بشأن تأخير صرف رواتب شهري آب وايلول. دلشاد ميراني، عضو اللجنة، أكد أن المعلمين مستمرون في احتجاجاتهم حتى تلبية مطالبهم، مشددًا على أن التعليم يجب أن يكون أولوية قصوى لدى الحكومة.