اخر الاخبار

على خلفية فشل الحكومة في كشف قتلة المتظاهرين، وتهرب الجهات ذات العلاقة من الموضوع, شحذت والدة الشهيد الوزني، همم أمهات الشهداء والمتضامنون معهن، حملات للاحتجاج أمام بوابات المحاكم العراقية في مختلف المحافظات.

ولا تزال الأم المثكلة بإيهاب، تواصل اعتصامها امام بوابة محكمة كربلاء، برغم رفع خيمتها بالقوة، لحين الكشف عن قتلة ولدها.

 

تضييق على عائلة الوزني

يقول مروان الوزني (شقيق الشهيد)، ان القوات الامنية قامت بالاعتداء على خيمة والدته ومنعت نصبها للمرة الثالثة على التوالي أمام بابا المحكمة.

وذكر ناشطون في المحافظة، أنّ قوة أمنية يرأسها ضابط برتبة عميد أقدمت، على إزالة خيمة والدة الناشط إيهاب الوزني، التي تواصل الاعتصام أمام مبنى القضاء.

وأظهرت مقاطع مصورة جدالاً حاداً بين والدة الناشط المغدور وضباط الأمن، وهي تطالبهم بالكشف عن قتلة المتظاهرين والناشطين.

 

تظاهرة في الناصرية

وفي الناصرية, نظمت العشرات من امهات شهداء انتفاضة تشرين, وقفة احتجاجية، أمام مبنى مجلس القضاء، مطالبات  بالكشف عن هوية قتلة أبنائهن.

وذكر مراسل “طريق الشعب”, ان “العشرات من امهات واخوات شهداء الانتفاضة، احتشدن أمام بوابة مبنى محكمة الجنايات التي تضم ممثلية مجلس القضاء الأعلى أيضاً وسط المدينة”، مشيرا الى ان “النساء رفعن يافطات تطالب بالكشف عن قتلة أبنائهن”.

واضاف ان “المشاركات في الوقفة طالبن القضاء والحكومة بوقف المماطلة في الكشف عن القتلة، وتقديمهم الى القضاء”.

وشهدت الوقفة تضامنا شعبيا من قبل عدد من الرجال والناشطين في المحافظة. ورفع المشاركون في الوقفة صورا للشهداء.

 

تضامن في واسط وبابل

وفي محافظة واسط, نظم العشرات من المحتجين وقفة احتجاجية امام محكمة الكوت، للتضامن مع والدة الشهيد الوزني.

وقال مراسل “طريق الشعب”, ان “المشاركين في الوقفة اكدوا تضامنهم الكامل مع السيدة سميرة الوزني وباقي امهات شهداء الانتفاضة”, مؤكدين ان “خيمة والدة الشهيد ارعبت الفاسدين والقتلة، ما جعلهم يحاولون التضييق عليها بمختلف الوسائل”.

من جانبهم, نظم العشرات من المحتجين في محافظة بابل، مسيرة احتجاجية انطلقت من ساحة مجسر ثورة العشرين، صوب مقر محكمة بابل, مطالبين بمحاسبة قتلة المحتجين.

وقال مراسل “طريق الشعب”, ان “المشاركين في المسيرة اعلنوا تضامنهم مع والدة الشهيد الوزني، وبقية عوائل شهداء الانتفاضة”, مستنكرين “التضييق الذي تمارسه قوات الامن في كربلاء على عائلة الشهيد الوزني”.

ودعا المحتجون الحكومة الى ان “تكون بمستوى الحدث في مواجهة القتلة، وعدم الخضوع لاجندات المسلحين والخارجين عن القانون”.

 

فشل مستمر

الى ذلك, قال الناشط المدني علاء عامر لـ”طريق الشعب”, ان “الحكومة والقضاء فشلا في تقديم القتلة للعدالة من اجل القصاص منهم, بسبب رضوخهم لضغوطات من قبل جهات متنفذة وعناصر مسلحة”. واضاف عامر, ان “القوات الامنية بدأت التضييق حتى على النساء المطالبات بحقوق اولادهن الشهداء”, مؤكدا ان “ما قامت به اجهزة الامن في محافظة كربلاء من تضييق على والدة الشهيد الوزني، هو احساس بالضعف تجاه القضايا العادلة”.