اخر الاخبار

منعت القوات الامنية والدة الشهيد ايهاب الوزني، من نصب خيمة اعتصام أمام المجمع الحكومي وسط محافظة كربلاء، للمطالبة بالكشف عن قتلة ابنها. 

وتناقلت وسائل الاعلام مقطع فيديو لوالدة الشهيد الوزني، يرافقها عدد من الناشطين المتجمعين حولها, وهي تحاول الاتصال بالمسؤولين المحليين والامنيين في المحافظة, بعد ان منعتها القوات الامنية من نصب خيمة اعتصام أمام المحكمة.

 

تجاهل أممي

وتجاهلت عجلات تابعة لبعثة الأمم المتحدة في العراق “يونامي” والدة الناشط ايهاب الوزني، التي حاولت ايقاف موكب البعثة والحديث إلى أعضائها.  

ويُظهر مقطع فيديو صوّره مشاركون في الاعتصام، والدة الوزني وهي تطرق على باب سيارة البعثة، بينما يواصل الموكب طريقه.    

 

“دم ابني غالي”

وأظهر مقطع اخر مشادة بين والدة الناشط إيهاب الوزني وقوات الأمن، التي حاولت منعها، لتخاطبهم بالقول: “دم ابني غالي.. ألا تعرفون من قتل ابني.. تدرون بيهم زين من قتل ابني..؟”.

وقالت والدة الوزني، وهي تفترش الأرض أمام محكمة كربلاء: ان القوات الأمنية منعتها من نصب خيمة اعتصام أمام المحكمة، مؤكدة إصرارها على الاستمرار في المطالبة بكشف قتلة ولدها، وأنها ستقوم بالجلوس أمام باب المحكمة في كل يوم من الساعة 8 صباحاً وحتى انتهاء الدوام لحين الكشف عن القتلة.  

وفي تصريح صحفي، أوضح مروان الوزني، شقيق الشهيد: إن القوات الأمنية دخلت في صِدام معهم ومنعتهم من تنفيذ خطوتهم التصعيدية، وصادرت هيكل ومحتويات الخيمة التي أرادت والدته الاعتصام فيها، وتركوها تحت أشعة الشمس. وأشار إلى أن قوات الأمن حرمتهم من ممارسة حقهم القانوني في الاحتجاج والمطالبة بالكشف عن القتلة، مبينا أنهم امتنعوا عن إلقاء البيان للإعلان عن موقفهم من هذه التطورات، إلى حين نصب الخيمة والاعتصام فيها.

 

صمت حكومي

وانتهت يوم امس, المهلة الممنوحة من والدة الشهيد للقضاء من اجل الكشف عن المجرمين المسؤولين عن جريمة اغتيال الوزني, مع ذكرى أربعينية مقتل الشهيد إيهاب الوزني، وما زالت عائلته ترفض إقامة مجلس عزاء له، إلا بعد كشف الحكومة عن هوية قاتل ابنها، وكشف نتائج التحقيق في الحادث. 

ومع اصرار العائلة يبدو ان الحكومة ما زالت عاجزة عن كشف الجناة وتقديمهم للعدالة, وسط صمت امني ورسمي عن تقديم أية معلومات حول مجريات التحقيق.

 

تظاهرات في النجف وذي قار

وفي محافظة النجف, تظاهر العشرات من عوائل شهداء انتفاضة تشرين، مطالبين بالكشف عن قتلة المتظاهرين.

وقال مراسل “طريق الشعب”، إن “ناشطين ومتظاهرين في النجف، وبحضور عوائل ضحايا تظاهرات تشرين، تظاهروا وسط ساحة ثورة العشرين، مطالبين بالكشف عن قتلة المتظاهرين”, مؤكدين مواصلتهم الاحتجاج لحين تحقيق مطالبهم وتقديم الجناة للعدالة.

من جانبهم, جدد العشرات من المتظاهرين في مدينة الناصرية, تظاهراتهم الاسبوعية في ساحة الحبوبي، مطالبين بالكشف عن مصير الناشط المدني المختطف سجاد العراقي.

وسميت هذه الجمعة باسم الناشط المدني المختطف منذ 9 اشهر سجاد العراقي, حيث طالب المتظاهرون الحكومة المركزية والجهات الأمنية بحسم ملف الناشط المختطف، وعدم التسويف بالوعود السابقة.