اخر الاخبار

الضحايا لم يتجاوزن الصدمة حتى الان 

 

في اليوم العالمي لمناهضة العنف الجنسي، دعت الأمم المتحدة، الحكومة العراقية إلى دعم وتعويض الأيزيديات الناجيات من تنظيم داعش.

وقالت نائبة الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، إنغيبيورغ سولرون غِيشلادوتير، ان “تشريع قانون الناجيات الأيزيديات في شهر آذار من هذا العام خطوة كبيرة، نحو تلبية احتياجات الناجيات من الفظائع التي ارتكبها داعش الارهابي”. 

وينص القانون على تقديم التعويضات والرعاية للناجيات وإعادة تأهيلهن في المجتمع.

وتؤكد غِيشلادوتير ان “التنفيذ الكامل للقانون أمر ضروري، وينبغي تمكين الناجيات للحصول على كافة المستحقات ذات الصلة الواردة في القانون”.

جاء ذلك في بيان لمناسبة اليوم الدولي للقضاء على العنف الجنسي في حالات النزاع.

وتهيب غِيشلادوتير، بحسب البيان، “بالسلطات العراقية تكثيف جهودها لضمان محاسبة مرتكبي هذه الجرائم الفظيعة، وضمان توفير الموارد الكافية، بما في ذلك الموارد المالية والبشرية، للوفاء باحتياجات كافة ضحايا العنف الجنسي في حالات النزاع”.

وكان ارهابيو داعش هاجموا الايزيديين في قضاء سنجار صيف 2014، وقتلوا الرجال والنساء الكبار في العمر، فيما خطفوا النساء الأقل عمراً مع أطفالهن، وأحرقوا ونهبوا ودمروا منازل الضحايا.

وبحسب اخر احصائيات الإبادة الايزيدية، فان عدد المخطوفين كان 6417 ايزيديا، وشمل النساء والأطفال والرجال. وان عدد الناجين الى الان هو 3649، فيما لا يزال 2768 ايزيدية وإيزدي مصيرهم مجهول الى الآن.

وكانت فائزة بابير مجو، البالغة 24 عاما، من بين الناجيات من بطش داعش. كانت حاملا بطفلها الأول عندما اجتاح التنظيم قرى ومجمعات الايزيديين في سنجار، في الثالث من آب عام  2014، حيث تم أسرها رفقة زوجها.

تقول الضحية فائزة: “كان معنا 18 عائلة جميعها من أقارب زوجي، والآن وبعد مرور ما يقارب 7 سنوات لم ينج منهم سوى 4 نساء مع أطفال صغار والبقية مفقودون”، مضيفةً انه “تم نقلنا من مناطق مختلفة خلال 4 اشهر وفي تلك الفترة كان زوجي معي وكذلك اقاربه”.

ولدت فائزة طفلها في قاعة كالاكسي في الموصل، وبعد 3 أيام قرروا نقلهم مجددا، واجبروها ان تذهب معهم.

وتضيف: “ذات مرة قررنا ان نهرب معا ولكن داعش كان لنا بالمرصاد وامسكوا بنا، وفي نفس اليوم فرقوا النساء عن الرجال”.

وتكمل فائزة قصتها “منذ ذلك الوقت لا اعرف اخبارا عن زوجي”.

تقول فائزة انه بعد ذلك “اخذونا نحن النساء الى مقرهم لمدة 8 ايام، لتأتي مجموعة منهم وقاموا باختيار البنات واخذهن كسبايا وتمت المتاجرة بي لثلاثة أشخاص، آخرهم أجبر خادمته على ان تنقش اسمه على يدي بالإبرة والكحل. لم اكن استطيع النوم بسبب الألم نتيجة تورم يدي. هنا في كندا طلبت مسح اسمه بالليزر”.

ورغم تلقي فائزة العلاج النفسي، الا أنها تعاني من نوبات الصرع بين فترة وأخرى، لكن ابنها الذي لم ير والده الا في الصور، يدرس الآن وهو بصحة جيدة.