اخر الاخبار

حذرت وزارة الكهرباء من أن انقطاع الغاز الإيراني الموَّرد للعراق، سيسبب تراجعاً كبيراً ساعات تجهيز الكهرباء في محافظات بغداد والفرات الأوسط، محددة ثلاثة خيارات أمام البلاد لتجاوز الازمة، وعلى خلاف العادة تراجعت ساعات تجهيز الكهرباء الوطنية في فصل الشتاء هذا العام،  ما خلّف تذمرا كبيرا للمواطنين. وفي تلك الاثناء، أفادت أنباء تركية، أمس الأحد، بأن أنقرة ستبدأ تصدير الكهرباء إلى العراق بدءاً من اليوم ولمدة 11 شهراً، عبر دهوك. 

 

زيارة مرتقبة 

وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد العبادي في تصريح متلفز، إن “وزير الطاقة الإيراني سيزور العراق الثلاثاء المقبل، وسيحضر اجتماعاً في مقر الوزارة لبحث نسب الغاز والمستحقات الواجبة الدفع مع الجانب الإيراني”، مؤكداً أن “الوزارة تنتظر مجلس الوزراء لإطلاق المستحقات وكذلك تعويض وزارة النفط بالغاز المفقود”.  

وأضاف، أن “انحسار الغاز الإيراني الموَّرد للعراق من محطات الإنتاج سيسبب تراجعاً كبيراً بساعات تجهيز الكهرباء في محافظات بغداد والفرات الأوسط”، موضحاً أن “محطات الكهرباء تعمل على أكثر من نوع من الوقود، لكنها تعمل بشكل أفضل في حال استخدام الغاز لتشغيلها”.   وبيّن، أن “الحديث عن انقطاع تام للتيار الكهربائي في حال تقليل الغاز من الجانب الايراني عارٍ عن الصحة”، مشيراً إلى أن “الوزارة لديها من المنتج الوطني من إنتاج الطاقة من المحطات التي تعمل بالوقود السائل وتعمل على الغاز الوطني”.   وتابع أن “موضوع المستحقات طرح على كل المستويات، واعتبرت من المستحقات الحاكمة، وقد أوعز رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي إلى وزارة النفط بتعويض الوقود من خلال النفط”.  

 

3 خيارات لحل الازمة

وحدد العبادي سبل حل الأزمة بـ 3 خيارات، هي إطلاق المستحقات المالية من قبل وزارة المالية، أو الإيعاز لوزارة النفط لتعويض الوقود المفقود، أو أن يتم إرسال وفد للتفاوض مع إيران. وكشف العبادي في وقت سابق عن قيام الجانب الايراني بتقليل تجهيز وقود الغاز من 5 ملايين متر مكعب إلى 3 ملايين متر مكعب لعدم تسديد الديون المترتبة على شراء الغاز. وانتقد موسى في وقت سابق، “غياب الخطة الوقودية لحقول الغاز العراقي دفعتنا إلى الاعتماد على الغاز المستورد من إيران”، منوهاً الى أن “جميع الحكومات السابقة لم تفكر في إحالة جولات التراخيص لتأهيل حقول الغاز، مما اتضحت تداعيات هذه المشاكل على المنظومة الكهربائية”.

 

أسباب أخرى

من جانبها، عزت شركة نقل الطاقة في المنطقة الجنوبية في البصرة، سبب تذبذب التيار الكهربائي وانقطاعه في اغلب مناطق المحافظة الى “ارتفاع ذروة الأحمال وزيادتها في فصل الشتاء ودخول العراق في موجة البرد، اضافة الى تخفيض كمية الغاز المجهز من قبل ايران”.

وذكر معاون مدير عام الشركة اسعد محير في حديث صحفي، تابعته “طريق الشعب”، أن “من بين الأسباب هو تخفيض كمية الغاز المجهز من إيران من 20 مليونا إلى 5 ملايين، وهذا ما اثر بشكل كبير على محطات الإنتاج في عموم العراق وخصوصاً في الوسط والجنوب”، لافتا الى أن “توليد العراق من الطاقة الكهربائية يصل إلى 9 آلاف ميغاواط ما يعني انه فقد نصف الطاقة بسبب أغراض الصيانة وكذلك بسبب نقص الغاز المجهز من إيران”.

 

تذمر شعبي

الى ذلك، شكا عدد من المواطنين في مختلف المحافظات من انخفاض تجهيز الكهرباء.

وبيّن المواطن نايف كريم، ان “ساعات تجهيز الكهرباء الوطنية تدهورت منذ بداية هذا الشهر، بالإضافة للأعطال المستمرة وانقطاع الاسلاك وتعطب المحولات”، مشيراً الى ان “ساعات التجهيز في بغداد غير مستقرة ومتذبذبة، حيث لا يزيد ساعات التجهيز عن ساعة واحدة في مقابل خمس ساعات، وفي افضل الحالات يتم تجهيزنا بالكهرباء لمدة ساعتين فقط”.

كهرباء تركيا تغذي العراق بعد قرار إيراني “يعدم” الطاقة في بغداد

 

تركيا مستعدة للتصدير

الى ذلك، أفادت وكالة الأنباء التركية الرسمية “الأناضول”، أمس الأحد، بأن تركيا ستبدأ تصدير الكهرباء إلى العراق بدءاً من اليوم ولمدة 11 شهراً.  وقالت إن تركيا تبدأ اليوم الاثنين تصدير الكهرباء إلى العراق، عبر خط سيلوبي- زاخو لمدة 11 شهرا.

واضافت أن “ذلك يأتي بعد منح هيئة تنظيم سوق الطاقة في تركيا، ترخيصا لشركة “أكسا أكسن” لتجارة الطاقة، بتصدير 150 ميغاوات من الكهرباء للعراق”. وتابعت، أنه “بموجب العقد المبرم مع الجانب العراقي سيبدأ تزويد العراق بالكهرباء اعتبارا من 28 ديسمبر الحالي وحتى 1 نوفمبر2021”، مشيرةً إلى أن “تركيا تصدر الكهرباء في الوقت الراهن إلى 3 دول هي جورجيا واليونان وبلغاريا”.a