لابد لاتحاد كرة القدم العراقي أن يتوجه لسد كل الفراغات والثغرات المتواجدة في الساحة الكروية خاصة وأن أيام انطلاق دوري المحترفين آتية لا ريب، فحسب سياسة الاحتراف ومنهج الكرة الاحترافية هي توفر فرقا رياضية بكرة القدم لكل الفئات العمرية (براعم، ناشئون، شباب) إضافة إلى وجود فجوة ما بين عمر الشباب والفريق الأول هي فترة الفريق الأولمبي او الفريق الرديف. وفعلاً توجه اتحاد الكرة لسد هذه الثغرة وهي مرحلة ما بعد 21 عاماً إلى النضوج الكروي. وهذه الفترة موجودة عند بعض لاعبينا فالبعض ينضج عند 23 سنة او قبل ذلك او بعده، وحتى لا يضيع اللاعب بهذه السنتين او الثلاث أصبح الرديف مكاناً مناسباً له. وبعد ذلك قدمنا له كل الدعم والتشجيع حتى استنفذنا جميع الفترات، ولكننا بهذا العمل قد أدينا المطلوب والممكن وبذلنا الجهد الصحيح والتسلسل المنطقي والفرق المناسبة لهذه الأعمار ومتطلباتها. لكن المطلوب والممكن هو مشاركة جميع فرق المحترفين بهذه الفئة العمرية ولا مجال لتخلف أي من فرقنا لأن هذا التخلف سيحرم فئة عمرية لديها القدرة على العطاء والتقدم، وأن محاولة بعض الأندية المشاركة في بطولات ومسابقات (دوري الرديف) من خلال الاستعانة بفرق جاهزة سيسبب خسارة كبيرة لكرة القدم العراقية ويحرمها من الاستفادة من أبنائها في الأندية والذين يمكن لهم كلاعبين في انديتهم ان يستعينوا بهم لأخذ مكانتهم في الفريق الأول.

أحبتي يا قادة الأندية الرياضية أنتم مدعوين للحرص على تطوير ورعاية لاعبي الفريق الرديف لأنهم الاحتياط الأقرب لنجوم الفريق الاول. وكذلك أدعوكم إلى رعاية الفريق الرديف والاهتمام بلاعبيه لأنهم سيشكلون الفريق الاحتياطي لكم ومنه ومن خلاله سيظهر الفريق الحقيقي والمناسب لفريقكم. وستكون هذه الفرصة السانحة والمهمة لتطبيق سياسة الإعارة التي تظهر من خلالها نجوم للملاعب والساحات.

أعزائي في الأندية الرياضية أنتم مدعوون إلى الاهتمام بفرق الرديف لأنها أساس فرقكم فالاهتمام بها من حيث تنسيب المدرب الكفء والمساعد الجيد والإداري المناسب لأنهم سيشكلون طاقماً مهماً وحساساً ونستطيع ان نعتبره طاقماً احتياطياً للفريق الأول وان نضع الخطوات العلمية لتنسيق العمل بين طواقم الفريق الأول والفريق الرديف عند ذاك تتحقق الفرصة لتقدم انديتنا وانسجامها ونؤكد على أهمية مشاركة جميع فرق الأندية الرياضية في هذا النشاط لأنه سيحقق التكامل والنجاح. وان الاهتمام بدوري الرديف والأشراف عليه والتسليط الإعلامي سيساهم بقوة في نجاح هذه التجربة ورعايتها وبالتالي اكتشاف الكثير من اللاعبين المغمورين للفريق الأول.

عرض مقالات: