حكاية كل موسم كروي جديد الانشغال بمدربي فرقكم وتعيين هذا ورفض ذاك، وبعد مضي دورين أو ثلاثة تبدأ حكاية الكفاءة التدريبية وقدرة هذا وإمكانية ذاك، وتبدأ عملية استبدال المدربين وإقالة هذا واستقالة ذاك، وهنا ستبدأ المشكلة وهي مشكلة كل المواسم وبالتأكيد ستكون مشكلة هذا الموسم حتماً، لهذا أقول لأحبتي في إدارة الأندية إن واحدة من أهم المعاناة والمصاعب التي تواجهها انديتكم هي ضعف اختيار المدرب الناجح لهذا الفريق أو ذاك، والسبب أولاً وأخيراً هو الاختيار بالنسبة لطواقمكم التدريبية، لأن اختياراتكم قائمة على العلاقات والصداقات والاستحسان والقبول وليس على أساس الكفاءة والقدرة والإمكانية والعلمية والشخصية القادرة والمؤثرة في لاعبيكم، وهذه هي الخطوة الأولى التي يتم على أساسها اختيار المدرب القادر على العبور بفرقكم إلى شاطئ النجاح. عليه أطالب الهيئات الإدارية للأندية حتى وإن كان رئيس الهيئة الإدارية نجماً لامعاً في المنتخبات العراقية ولاعباً مرموقاً فلا تتركوا له المجال حراً ومتفرداً في الاختيار والعمل المفرد في اختيار مدرب للفريق لأن ذلك العمل قابل للخطأ والاجتهاد وحتى العواطف والاستحسان. عليه اقترح وخاصة الأندية الجماهيرية والكبيرة فعليها ان تشكل لجنة خاصة باختيار طاقم التدريب للفريق الرياضي الكروي مكونة من ثلاثة إلى خمسة من أعضاء إدارة النادي ممن هم مختصون بلعبة كرة القدم والعارفين بأسرارها حتى يتسنى لهم حسن الاختيار والكفاءة والمعرفة بعد اطلاعهم على السيرة الذاتية (السيفي) للمتقدمين والتصويت على اختيار الاحسن والأكفأ بعيداً عن الاستحسان والصداقات والعلاقات لأن مصلحة الفريق والنادي تبقى فوق كل الاعتبارات، عندها يتم التصويت عليه وعلى كفاءته في اجتماع الهية الإدارية للنادي وان نسمع آراء جميع أعضاء الإدارة، عندها يتم الاختيار بما يخدم  مصلحة الفريق ومستقبله.

وعلى إدارات الأندية أن تعرف بأنها اختارت الأحسن، وأنها ستعطيه فرصة لا تقل عن موسم وعليه ان يثبت كفاءته وقدرته وان النتائج لابد لها من ان تظهر بعد فترة، أما أن يقوم البعض من الإدارات وجماهير الفرق (الجماهيرية) وفرق بعض المحافظات بمطالبة هذه الفرق بصنع المعجزات والإتيان بالعجائب فان هذه سياسات مخطئة، وان الفرق العالمية الكبيرة حققت أحسن النتائج مع مدربيها الذين تواصل عملهم لسنوات طويلة، لأن هذا المبدأ هو (الاستقرار التدريبي) فكلما تحقق هذا المبدأ كانت الفرق بأحسن أحوالها. وهذا ما لا تعرفه الجماهير العاشقة لكرة القدم.

أحبتي بإدارات الأندية المشرفة على فرق كرة القدم عليكم بالاهتمام في اختيار مدربيكم وطواقم تدريب فرقكم عليكم باختيار الكفاءات الشجاعة والقادرة على تحقيق الإنجازات ولا تستعجلوا النتائج فالموسم طويل والنتائج ستأتي حتماً.. ولنا عودة.

عرض مقالات: