الكثير من مشرفي منافسات الدوري الممتاز بكرة القدم تقررها المجاملات والعلاقات، وهذا ما يسبب فشل هذا المشرف او ذاك في أداء واجبه في عملية الإشراف على المباريات.
فالمباريات المهمة والحساسة تتطلب معها مشرفين على مستوى عال، من حيث السيطرة على مجريات المباريات، وتحديد من يتواجد على مصطبة الاحتياط والمتواجدون في الميدان والمسؤولون والحمايات ورجال الاتحاد وعند ذاك يمكن السيطرة على وضع الملعب وميدان اللعب.
وقد وجدت البعض القليل من مشرفي مباريات الدوري لديهم القدرة والتأثير والسيطرة على الأمور وعدم تركها منفلتة من دون تحديد ضوابط إضافة إلى قدرتهم على التنسيق مع أمن الملاعب وحمايتها وخاصة في المباريات المهمة التي يكون طرفاها من الفرق الجماهيرية او فرق بعض المحافظات، وقد لاحظت البعض من مشرفي المباريات ممن يتميزون بقدرات جيدة في السيطرة وعدم المجاملة يتعرضون إلى الإساءة والاعتداء من قبل بعض إدارات الأندية المتبارية، حيث تعرض المشرف صالح مهدي للاساءة لأنه رفض المجاملة والسكوت عن الحق وحاول إبعاد بعض المسيئين.
هنا أشيد بدور المشرف الكفوء حازم محمد علي لأدائه المتميز وإشرافه الجدي على منافسات الدوري ونجاحه المتواصل في المباريات الجماهيرية، وأطالب اتحاد كرة القدم ونحن في الطريق لتطبيق دوري المحترفين أن يقيموا دورات تطويرية لمشرفي المباريات وعدم إعطاء الإشراف لكل من هب ودب، وضرورة منحهم الصلاحيات لإبعاد الطارئين من مصطبة الاحتياط وخاصة من غير المختصين وعدم السماح للمتفرجين بالتواجد قرب ميدان اللعب.
أملنا ان نجد مشرفين اكْفاء قادرين على أداء واجباتهم على الوجه الاكمل وان يكون الموسم المقبل خالياً من العنف والانفلات الجماهيري.