اخر الاخبار

كنا قد كتبنا أكثر من مرة ضرورة وأهمية رفد المؤسسات الرياضية بالطاقات والكوادر الفنية والخبرات الرياضية والإدارية والمحاسبية والكومبيوترية، لأن هذه المؤسسات أصبحت متفاعلة ومتعاملة مع مؤسسات متطورة مثل الاتحادات الرياضية والأندية، وكثيراً ما احتاجت هذه المؤسسات الحديثة والفاعلة لشخصيات وكوادر عارفة بهذه العلوم والمعارف. وهذا لا يتم لهؤلاء (بالخيال ولا بالتمني) بل بالعمل والدراسات والنشاط والعلم. لهذا نجد أن مؤسساتنا الرياضية بحاجة لتوحيد عاملين في هذه المجالات ونحن لا نستطيع ان نختار كائنا من يكون لهكذا اعمال تحتاج إلى مهارات وكفاءة وقدرة عالية مثلما يتصرف الكثير من بلدان الجوار والمنطقة والعالم. اما نحن فلا نزال متخلفين وغير متفاعلين مع الكثير من المؤسسات الرياضية سواء الأندية والاتحادات الرياضية وحتى اللجنة الاولمبية.

وهنا أقول لأحبتي في اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية بصفتهم القيادة للمؤسسات الرياضية ان تستحدث معهد لدراسة وتعليم العلوم الإدارية والمحاسبية والحاسبات وعلم الإدارة للفرق الرياضية، كما كان الحال في ايام المعهد القومي لتدريب الشباب الذي كان يشرف على تخريج كوادر لإدارة العمل الرياضي، وتشارك به طاقات وقابليات من الرياضيين العراقيين والعرب لتخريج كفاءات علمية قادرة على قيادة المؤسسات الرياضية وقد تخرج منه خيرة الكفاءات والطافات الرياضية. أن وجود هكذا معهد علمي رياضي سيشكل أساسا لنهضة رياضية تساهم في إعداد وتخريج كوادر وقابليات مهمة لرفدها للمؤسسات الرياضية، أما أن نواصل عملنا بشكل عفوي وغير مدروس ولا مجال فيه لصناعة الكادر، مثلما نصنع البطولات والابطال في العاب الرياضة يتوجب علينا ان نهتم بصناعة المختصين في علوم الإدارة الرياضية والمحاسبة وعلم الحاسبات والمراسلة واللغة الانكليزية عندها سنحقق ونطمئن على مسيرة عملنا الرياضي وخطواتنا الصحيحة.

احبائي يا قادة الرياضية في وزارة الشاب والرياضة او في اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية أنتم مدعوون لدراسة هذا المقترح لأنه يساهم في تطور إدارة العمل الرياضي ويساهم في صناعة الطاقات والكفاءات الخبيرة في علوم الرياضة مما يسهل العمل الرياضي ويفجر الطاقات والقابليات الرياضية ومن خلال هذا العمل سنكسب خبرات إضافية وميدانية تساهم في إصلاح الحال وتحضير الظروف المناسبة لمستقبل رياضي مشرق ونبني مؤسسات رياضية رصينة قادرة على تخريج أبطال قادرين على المنافسة.

إن هذه الدعوة موجهة إلى المؤسسات القيادية في الرياضة العراقية هي وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية الوطنية العراقية. فكل منهما مدعو لإصلاح القطاع الرياضي وتحسين حاله وتقديم المعالجات اللازمة لإصلاحه اما ان نبقى مترددين قابعين في مكاتبنا فان الواقع الرياضي سيبقى على حاله إلى يوم الدين وجميعنا نتأسف ولا حل.

عرض مقالات: