اخر الاخبار

الأندية الرياضية ظهرت كتجمعات شبابية وكمؤسسات رياضية منذ مائة عام وكان دورها رائداً وفاعلاً في المجتمع، شبابياً ورياضياً.

اما منتديات الشباب فكانت تجربة جديدة وصلتنا نهاية الستينيات من خلال التجربة الاشتراكية التي فتحت آفاقاً واسعة أمام الشباب في مجالات التطور العلمي والنشاطات الفنية والأدبية وتعليم المهن والحرف، إضافة الى التدريب الرياضي.

يومها ساهمت هذه المنتديات بأدوار متميزة وعوالم جديدة فتحت أبوابها امام شبيبتنا، وبهذا لعبت دوراً في تطوير القدرات الشبابية والرياضية، وتخرج منها أفضل رياضيي العراق ونجومه في مجالات كرة القدم والسلة والساحة والميدان وغيرها. إضافة الى بقية الفنون من شعر ورسم ونحت.

هكذا كانت هذه المنتديات منزرعة في حياة الشبيبة رياضياً وعلمياً وفنياً وثقافياً وأدبياً، وفجرت كفاءات نادرة قدمت للوطن منتصف السبعينيات صوراً رائعة ونماذج حية حيث كان لها أدوار فاعلة وصور زاهية.

واليوم وبعد مضي 20 عاماً على التغيير وجدنا الضياع والفشل والخيبة وتهدمت منتديات الشباب وفقدنا أساسها وضاع الشباب، وبدلا من استثمارها للشباب نجدها تستثمر لتوجهات أخرى ولا مكان فيها للشباب وتطلعاتهم وتحولت المنتديات التي كانت تعج بالآلاف من الشباب وعشرات الألعاب والنشاطات الرياضية والثقافية والعلمية وتحولت الى مؤسسة (مهجورة) أو بناء مستثمر بعيدا عن الرياضة وحقولها.

إن الجهات الرسمية المعنية بحركة الشباب مشغولة بالاستثمار والبحث عن فرص للكسب على حساب قطاع الشباب، اذ يتوجب تنشيط الأندية الرياضية وتفعيل حركة الشباب والاهتمام بمنتديات الشباب المهملة، والتي نستطيع تفعيل دورها ونشاطها من خلال إقامة دورات تعليمية ومهنية للتدريب على المهن، إضافة الى تطوير التدريبات الفنية وتعليم الموسيقى والعزف، وبهذا نقدم خدمة للشباب لما يعانوه من البطالة والضياع والتوجه نحو طرق ومتاهات لا تنفع ابداً.

عرض مقالات: