اخر الاخبار

لا بدّ من مقدمات واستهلال لأي نشاط اجتماعي او رياضي، واليوم نشعر بأننا أمام تطبيق عمل استراتيجي ومهم هو إقامة دوري للمحترفين بكرة القدم العراقية في الموسم القادم، والكثير من الزملاء والرياضيين والعاملين في الأندية الرياضية العراقية نجدهم يعتقدون أن الإقبال على هذه الخطوة يشكل مجازفة تحمل في طياتها مخاطرَ كبيرة واحتمالات فشل اكبر. نعم، نؤيد ونشدد على أهمية وضرورة تطبيق هذا النظام، لكن عبر خطوات تدريجية وعمل منسق حتى تحقق النجاح بواقعية وبمنطق وتدرج، كما بدأت بعض البلدان في تطبيقاتها. نجد أن أول الخطوات: أن يبدأ العمل مع الأندية القادرة والمهيأة بشكل اكثر لموضوعة الاحترافية، وهي الأندية التي تمتلك ملاعب جاهزة للعب وللتدريب، ولأكثر من فريق رياضي، يعني الفريق الأول وفرق الفئات العمرية سواء امتلاكها هذه الملاعب او استئجارها من جهات اخرى. الأمر الآخر امتلاكها الأموال الكافية في خزانتها او انها نجحت في تحقيق قرض مالي من البنوك او الحكومة، إضافة إلى نجاحها في تحقيق وفرة مالية وعدم وجود ديون مالية على النادي وتنظيم الحسابات والمصادر المالية من كل الجهات الداعمة والمساندة والمساهمة في هذه المؤسسة الجديدة التي ظهرت إلى الوجود (أي الأندية المحترفة)، إضافة إلى اعتماد سياسة التسويق والنقل التلفزيوني والدعايات والاعلانات والاستثمارات، إضافة إلى البحث عن كفاءات تدريبية بمستويات عالية أي (بروف) لأن نظام الاحتراف لا يقبل دون مستوى (البروف).

عليه نطلب من الاتحاد العراقي لكرة القدم ان يسعى جاداً وبأقرب فرصة الى إقامة دورة تدريبية بهذا المستوى، لغرض سد النقص لدى المدربين العراقيين. وهذا النقص يشمل بعض المدربين الشباب ممن قدموا مستويات تدريبية متطورة خلال هذا الموسم. وحتى تكون انطلاقتنا ناجحة وصحيحة فأنا أرى ان البداية بالتجربة الاحترافية ان تكون بعشرة اندية باسم (دوري المحترفين). اما العشرة الباقون فانهم يلعبون باسم (الدوري الممتاز) وان الفرق المتكاملة والمستحقة تدفع إلى دوري المحترفين. اما لماذا انطلقنا بهذا الأسلوب؟ فان الأندية العراقية غير قادرة على عملها بشكل متكامل وناجح وان بقينا خمس سنوات فلا يمكن ان نتكامل. وبهذا العمل نستطيع ان ننطلق بشكل تدريجي وبقوة للنجاح في هذا العمل.

ومع تواصلنا في العمل نكشف الأخطاء ونصلح الاعوجاج ونبني تجربة جديدة سبقنا فيها الكثير من اندية العالم والمنطقة. وتستطيع بعض انديتنا ان تستكمل نواقصها وبناء ملاعبها وتحضير قاعاتها وتهيّئ الظروف لإيجاد رابطة لمحترفي العراق تكون قادرة على قيادة اللعبة وحل مشاكلها والعمل على ايجاد الكوادر التدريبية (الإدارية والفنية) والعمل على توفير الفرق واللاعبين من الفئات العمرية، وبالتالي خلق المنتخبات الوطنية لهذه الاعمار.

أحبتي في الاتحاد العراقي لكرة القدم أنتم أمام مسؤوليات كبيرة. مطلوب منكم العمل ـ ليل نهار ـ وبحماس عالٍ وعليكم الاطلاع على تجارب الدول الشقيقة والصديقة المجاورة والقريبة منا، للتعرف الى سياستهم وأفكارهم وما هو الأسلوب الاحسن لقيادة هذه التجربة والعمل على نجاحها.

عرض مقالات: