اخر الاخبار

يعاني العراقيون هذه الأيام، كثيرا بسبب ارتفاع درجات الحرارة وطول ساعات القطع المبرمج للتيار الكهربائي الوطني.

وخلال فترة تجهيزها، تكون الكهرباء متذبذبة وغير مستقرة، وتنقطع وتعود بين فترات قصيرة لا تتعدى دقائق معدودة، ما يتسبب في تعطل الأجهزة الكهربائية.    

وفي المقابل من ذلك، يأتي جشع أصحاب المولدات ليفاقم من معاناة المواطن بزيادة سعر الأمبير، الذي وصل في بعض المناطق إلى 20 ألف دينار، في حين ان التسعيرة التي حددتها الحكومة تبلغ 12 ألف دينار عن كل أمبير بالنسبة للخط الذهبي.

كل ما سبق ذكره، يعني أن الحكومة فشلت في تنفيذ وعودها بتحسين الكهرباء الوطنية، ويخالف تأكيدات رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، بأن حكومته وضعت مشكلة الكهرباء ضمن أولوياتها، وان هذا الصيف سيكون الأفضل من ناحية عدد ساعات تجهيز التيار الكهربائي، ناهيك عن تصريحاته بشأن إبرام عقود ضخمة مع كبريات الشركات العاملة في هذا القطاع، مثل “سيمنز” و”جنرال إلكتريك”، وبشأن مضي الحكومة بخططها في استثمار الغاز المصاحب لاستخراج النفط والغاز الطبيعي، في مجال الطاقة، من أجل تقليل الاعتماد على الغاز المستورد..

كل ذلك والمواطن يعيش اليوم وضعا قاسيا تحت وطأة صيف لاهب وصلت فيه الحرارة إلى 50 درجة مئوية!

أقول أن المواطن ملَّ من وعودكم غير المجدية، وأيقن بأن الكهرباء لن تتحسن، وان كل ما يقال عبارة عن وعود لا أكثر، فيما مصير معاناته محتوم، والسبب معروف جيدا، وهو الفساد في ظل حكومة المحاصصة!

ملاحظة:

وأنا أكتب مقالي القصير هذا، انقطع التيار الكهربائي ثلاث مرات خلال خمس دقائق!