اخر الاخبار

اليوم ومن خلال الانفتاح الإعلامي نجد ان المئات من وسائل الاعلام في الساحة العراقية، من صحافة ورقية وبرامج تلفزيونية واذاعية وقنوات فضائية، تنقل الاحداث على وجه السرعة لأغلب بلدان العالم، إلا اننا نلاحظ ان اعلامنا الرياضي منقسم بشكل واضح؛ فالبعض نجده حريصاً على متابعة بعض الاحداث والرياضات وموقفه بشكل عام إيجابي من هذه اللعبة او ذاك النشاط، وكذلك نجده متحمسا لهذا النوع من الألعاب وقادتها، ما يضعه في خانة المناصرين حتى وان أخطأ او قصّر. كما نجد ان هناك ألعابا لا تحصل على نفس الدعم والاسناد من الاعلام الرياضي.

وبسبب هذه المواقف المتناقضة وجدنا ان القطاع الرياضي منشطر الى نصفين وظهرت (كتل وأحزاب) مثلما حصل في السياسة، وهذا الحال تسبب في تشرذم قادة الرياضة، وبالتالي تسبب هذا الحال بتمزق الرياضة ودخول الحزبية الضيقة والطائفية المقيتة والعشائرية المتخلفة، ما حرم الرياضة من فرصة التقدم والنجاح.

نقول لزملائنا في الاعلام الرياضي إن العمل المتوازن والداعي الى الوحدة الوطنية والحريص على بقاء القطاع الرياضي بهوية عراقية وان التوازن والعقلانية في الطرح ستشكل اساساً رحباً للعمل الإعلامي المتوازن والبعيد عن المواقف الشخصية.

إن البعض من الزملاء في الاعلام الرياضي (يتعامل) مع المؤسسات الرياضية بحساسية وتوتر: فان خسر فريقه او قصّر اتحاده نراه يجدها فرصة سانحة للايقاع بهم وإبراز عيوبهم واخطائهم، واذا حقق فوزاً نجده يسكت ويغمض عينيه ولا يقول شيئاً.

هذه المواقف من الحدث الرياضي لا تعكس الواقع ولا الأمانة الإعلامية؛ فالواجب يتطلب من الإعلامي الناضج، التوازن في الطرح والحرص على ذكر الحقيقة حتى وان اختلفت مع هذا او توافقت مع ذاك.

الاعلام الرياضي هو أداة لنشر المحبة والسلام بين أبناء الشعب. والابتعاد عن إثارة الحساسيات يخدم الواقع الرياضي ويدفع بعجلة الرياضة الى التقدم والرقي. وهنا أطالب إعلاميي البرامج الرياضية الالتزام بأخلاقيات المهنة والموقف الوطني والرياضي الصحيح.

عرض مقالات: