اخر الاخبار

مرّت أمس الأول الذكرى الخامسة والستون لثورة 14 تموز 1958 المجيدة، فيما لم تصدر السلطات العراقية الثلاث واية جهة رسمية أي بيان واي تعليق من مسؤول في الدولة في هذه الذكرى المجيدة، على الرغم من اهتمام تلك السلطات، وخاصة الحكومية بتفاصيل عديدة واصدارها مواقف منها.

ومن المستغرب، أن رئاستي الجمهورية ومجلس الوزراء أصبحتا في السنوات الأخيرة تتجاهلان ذكرى تأسيس الجمهورية العراقية، وان كان موضع تقييم مختلف فقد صدرت مواقف في أمور أخرى عليها تقاطعات حادة في المواقف، ما يؤشر تعمدا في تجاهل ذكرى ثورة وطنية عظيمة، لن ينتقص منها، ومن مواقفها هذا التجاهل المؤدلج!

إن الثورة وما حققته في اربع سنوات ونصف من عمرها المجيد، رغم النواقص والهنات والثغرات هنا وهناك، لا تزال حاضرة في عقول وقلوب الملايين وخاصة من انصفتهم وأمّنت حقوقهم من الفقراء والكادحين.

يكفي ثورة ١٤ تموز فخرا انها كانت قرارا وطنيا خالصا حقق السيادة والاستقلال، وصان القرار الوطني المستقل المفرط به الان.

الواضح لنا ان أوضاع ما قبل الثورة تشبه في جوانب عدة ما يعيشه بلدنا الان. وهذا ما يسبب قلق المتنفذين من استحضار تلك اللحظة الوطنية الثورية العظيمة، ومهما كانت مساعي ابعاد وتجاهل هذه اللحظة فانها قادمة ان بقيت الأمور تسير على وفق النهج الحالي في بناء مؤسسات الدولة وإدارة البلد، المدمر والفاشل وولاد الازمات.

عرض مقالات: