اخر الاخبار

المؤسسات الرياضية العاملة في القطاع الرياضي اندية واتحادات رياضية ولجنة اولمبية وبارالمبية وكل العاملين فيها والمتطوعون في قياداتها ومنذ التغيير في 2003 وحتى الساعة، لاحظنا ان اغلب العاملين في هذه المؤسسات الرياضية قد اخفقوا وفشلوا  في قياداتها وعملها ومسيرتها الرياضية (مع سبق الإصرار)، ومع هذا الفشل والضياع المتواصل ولفترات طويلة ودورات انتخابية متواصلة الا ان (أصحاب المعالي) لا زالوا مصرين على المواصلة والتشبث بالمناصب مؤكدين حقهم بالبقاء والإصرار على البقاء بالمناصب والمواقع الرسمية والقيادات (الموروثة) وضمن منهج (القائد الضرورة) وعدم الرحيل الا في الحالات (الاستثنائية)! وبالرغم من دعوات الاخيار والشرفاء والوطنيين للتعامل مع الواقع الجديد بشكل مختلف وجديد لكون الأحبة في المؤسسات الرياضية (اندية واتحادات رياضية ولجنة اولمبية وبارالمبية وغيرها) لا زالوا يصرون على البقاء في مناصبهم إلى ان يقضي الله امرا كان مفعولا! لقد حصل التغيير الأساسي والشامل قبل عشرين عاماً والأكثرية جاء مع التغيير ووفق فلسفته لكن (المغيرون) وجدوا لذة وعشقاً للمناصب والمواقع وتشبثوا بها وبرروا ذلك بكل الطرق والأساليب دون مراعاة للمزاج الجماهيري والارادات والمظاهرات وامتنعوا بأنفسهم وطاقاتهم، وهكذا كان أهل الرياضة والذين يتوجب ان يكونوا حاملين روحاً رياضية ومواقفاً أخلاقية صادقة لكن الحياة لم تثبت ذلك حيث تحول البعض من قادة المؤسسات الرياضية اكثر ديكتاتورية وتشبثاً بمواقعهم ومناصبهم وبتبريرات شتى وتفسيرات متنوعة دفاعاً عن مواقعهم ومواقفهم ومناصبهم، البعض من قادة الأندية الرياضية قادها لعشرات السنين وبعضها عين ابناءه ومن ثم احفاده!! والبعض قاد الأندية الرياضية عن طريق (التوريث) وتعيين الابن والحفيد في موقعه حرصاً على المؤسسة (كما يدعي) بينما الواقع هو (تسليم الراية) ولا مجال للممارسة الديمقراطية، وكذلك حصل ويحصل في الاتحادات الرياضية حيث تتواجد (عوائل) حاكمة وقيادات (تاريخية) لها كل الحق في تسيير أمور هذا الاتحاد او ذاك، وكذا الحال في كل المؤسسات الرياضية، لهذا  ندعو إلى اصدار قوانين جديدة تنظم العمل الرياضي وتؤسس لمرحلة جديدة تحدد العمل القيادي لدورتين انتخابيتين فقط لأنه يساهم بضخ دماء ووجوه جديدة وتحقق مصالح الرياضة والرياضيين، اما بقاء الحال على ما هو عليه فانه يؤدي إلى فشل المؤسسة الرياضية وعدم إمكانية ضخ دماء جديدة وسياسات جديدة وتفرض واقعاً جديداً.

سادتي يا قادة المؤسسات الرياضية أدعوكم لتربية اجيالكم وابنائكم على احترام القانون واحترام الدورة الانتخابية وان تعملوا على الاهتمام بتربية القيادات الرياضية التي تعقبكم في العمل القيادي عندها تطورون العمل الرياضي وتنجزوا العمل المناط بكم وتخلفوا ذكراً حسناً، وهذا يؤسس لبناء مؤسسات رياضية ومجتمعية مشجعة ومتفاهمة تستطيع ان يكمل أحدهما الأخرى. فالمطلوب من المختصين تشريع القانون الموحد لكل المؤسسات الرياضية ان يؤكدوا على ان تواصل العمل على دورتين انتخابيتين سيساهم بخدمة المؤسسة الرياضية ولا يدعو لاحتكار العمل الرياضي في المؤسسة الرياضية ويدفع بدماء جديدة ووجوه قادرة على التغيير والتطوير.. وهذا هو الهدف الأسمى لرياضة اليوم.

عرض مقالات: