اخر الاخبار

أحرقت حرارة تموز الوعود الكبيرة التي اطلقها المسؤولون في الفترة الماضية، وتحدثوا فيها عن انتقالة نوعية في ملف الكهرباء خلال الصيف الحالي، حتى ان الكثير من المواطنين راحوا يفكرون في هجرة المولدات الاهلية التي افرغت جيوبهم.

وما ان أطل هذا الشهر حتى تبخرت الوعود وعادت الازمة الى الواجهة، وادعت الوزارة انها نجمت عن انحسار اطلاقات الغاز الإيراني، لكنها لم توضح لماذا هذا الانحسار في صيف العراق اللاهب بالذات!

وفي الاثناء استغل ذوو الضمائر الميتة من تجار المولدات الاهلية بالتعاون مع فاسدين في دوائر الكهرباء، الخدعة المعروفة بإطفاء الكهرباء الحكومية نهاية الشهر، لجباية الأموال من قبل أصحاب المولدات بأسعار مرتفعة، بحجة عدم تزويدهم من الجانب الحكومي بالوقود الكافي.

وضاعت على المواطنين الحقيقة، واختفت الرقابة الرسمية واللجان التي شكلت للمتابعة، حتى بدا ان ملف الكهرباء قد ابتلعه حوت او حيتان كبيرة.

والنتيجة هي ان الوعود لم تعد تنطلي على الناس “المفتحة بالتيزاب”، والتي تتساءل  بحرقة وألم عن مليارات الدولارات التي انفقت على الكهرباء، في حين ان الكهرباء الى الوراء در!

عرض مقالات: