اخر الاخبار

منافسات الدوري بكرة القدم في أغلب بلدان الدنيا تبدأ في أيلول وتنتهي في أيار يعني الدوري الممتاز يبدأ وينتهي خلال تسعة أشهر والباقي راحة لمدة شهر وإعداد جديد لمدة شهرين، وهنا أذكر أن لا راحة سلبية للاعبي كرة القدم، لان راحتهم بالسفر والسياحة واي نوع من أنواع الرياضة الحبيبة. وهكذا هي سلسلة حياتهم تدريب ومنافسات ودوري ومنتخبات لغرض تجديد الحيوية والنشاط. لكن هذا الحال لا يتوفر لدينا لأننا اليوم ونحن في منتصف حزيران لكننا نجد أن منافساتنا الكروية ودورينا المشتعل لا زال على أشده. المنافسة في القمة معني بها أكثر من ثلاثة فرق والخوف من الهبوط يواجه فرق ثلاثة، ولا زالت أمام الفرق أدوار عدة ممكن ان يحصل فيها الكثير. وعلى الرغم من مضي عشرة أشهر لانطلاق الدوري الممتاز وهذا يعني ان الدوري لهذا العام قد يلتحم مع دوري السنة الجديدة! فهل نجد فرقاً تواصلت منذ العام الماضي وجددت تواصلها لعام آخر جديد؟ إنه حال غريب وأمر يتسبب في الفشل للمنظومة الاتحادية الكروية، وهنا يتعطل بعض اللاعبين ويصاب البعض الاخر بسبب الاستمرار لأكثر من عام دون الحصول على الراحة الاجبارية التي يحصل عليها لاعب كرة القدم وكل الرياضات الأخرى. فبقاء المنافسات حتى اليوم وممكن تواصلها حتى تموز القادم هذا ليس معقولاً، عليه أطالب من الاتحاد العراقي ولجنة مسابقاته أن تحدد موعداً لانطلاق منافسات الدوري وموعدا آخر لانتهائه وفترة الراحة الإيجابية والاسترخاء ثم العودة للتدريبات الشاقة والعودة للمنافسة وبشكل علمي مدروس، أما أن نعمل بالفوضى والارتجال فإن الحال هذا لا يستقيم ولا يعطي النتائج الإيجابية والضرورية. قد يقول قائل إن ما حصل من تأخير وتواصل المنافسات حتى تموز يعني تأخير شهرين عن الموعد المقرر لانتهاء المنافسات الموسمية وهذا لا يتناسب مع واقع منهج الاحتراف الذي سنعتمده في العام القادم، والذي يؤكد على لاعبين أجانب وبعقود محددة ولا يمكن تجاوزها ونظام احترافي. نقول كفى لفوضى العمل في مجال كرة القدم فالواجب يقتضي أن نضع مواعيد صارمة ودقيقة ونكون نحن كمشرفين على كرة القدم اول وأكثر التزاماً من غيرنا لأن الفوضى والعمل العشوائي يسبب تدمير كرة القدم ولاعبيها ولا يعطي للمنتخبات الدور الحقيقي والمناسب لإعداد نفسها والاستعداد للبطولات والمنافسات المطلوبة منها.

أحبتي في الاتحاد العراقي لكرة القدم انتم مطالبون خلال المرحلة القادمة ان تحضروا تقويما بكل الفعاليات والنشاطات الكروية ومحددا بشكل دقيق ومناسب تعين فيه مواعيد انطلاق منافسات الدوري الممتاز للمحترفين وبقية مواعيد الدرجات الأخرى ومواعيد الراحة ما  بين مراحل الدوري وايام (الفيفا دي) لأنها تشتمل على فرصة لمنافسات المنتخبات العراقية مع الفرق الدولية الصديقة مع تحديد أيام الاعداد للمباريات الدولية وكل نشاطات الاتحاد العراقي لكرة القدم، وبهذا نستطيع ان نحدد مواعيد نشاطاتنا وفعالياتنا بصدق وبلا توقف ولا ضياع للمواعيد لنا وللآخرين، ولنجعل منافساتنا في مباريات الدوري الممتاز نموذجية وتعطي لكل فريق حقه، هذا ما نتمنى ان نشهده ونعيشه في الموسم القادم الجديد.. ولنا عودة.

عرض مقالات: