اخر الاخبار

يحق لنا ان نتساءل عمن هو مسؤول عن المشاركة في الدورة الرياضية العربية؟ هل هي وزارة الشباب والرياضة أم اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية او الاتحادات الرياضية المركزية المشرفة على الألعاب الرياضية؟ هذه تساؤلات مشروعة لكني لا أجد جهة بعينها تتصدى لهذا الواجب. فاللجنة الأولمبية الوطنية بلغت أكثر من عشرين اتحاداً رياضياً بالتحضير لألعابها للمشاركة، ولكن الكثير من هذه الاتحادات قد اعتذرت بحجج مختلفة منها قصر فترة الإعداد لأن الدورة الرياضية العربية أعلنت في الخامس عشر من شهر تموز وهذا الموعد لا يكفي الاخوة في بعض الاتحادات للتحضير، فاين كانت هذه الاتحادات خلال الموسم المنصرم؟ وماذا كانت تعمل؟ والأمر الآخر الذي وجدناه ان لجنة الخبراء في اللجنة الأولمبية طلبت من جميع الاتحادات المرشحة للمشاركة بتحديد المستوى المتوقع لنتائجهم في البطولة هذه، وكان البعض قد حدد نتائج بين السادس والعاشر، والبعض الآخر حدد نتائجه بين الرابع والسادس، والبعض لم يحبذ المشاركة خشية عدم الحصول على مواقع إيجابية او خشية من انكشاف بعض الأخطاء والعيوب مثل المنشطات.

أيها الاولمبيون، الدورة العربية الرياضية هي خطوتكم الأولى نحو العالمية لأنها الأولى ثم تأتي الدورة القارية الآسيوية في الخريف القادم وهي الثانية، واخيراً نلتقي في باريس حيث الدورة الأولمبية فأين أنتم من هذه التجمعات والبطولات. ان اعتذاركم من الدورة الرياضية العربية وهي الخطوة الأولى فأين ستكون محطتكم الأولى؟ ان كنتم تخشون المنافسة والامتحان فأين هو عملكم ودوركم؟ هذا حال بائس ودور فاشل وعليكم ان تبحثوا عن أدوار أخرى واوساط جديدة وساحات أخرى، اما ان تبقون تزايدون في الرياضة وأنتم لا تعطوها حقها فهذا حرام.. حرام.

أيها الزملاء يا قادة الرياضة العراقية الكثير منكم عمل في المؤسسات الرياضية قائداً ومسؤولاً ومشرفاً ولاعباً ومنذ سنوات طويلة واحتكاركم العمل في الأندية والاتحادات الرياضية وبعضكم كان مسؤولاً أيام الحقبة الدكتاتورية ومع هذه الفترة، وتواصل الفشل والاخطاء وضعف الإمكانيات الا انكم لا زلتم مصرين على المواصلة والقيادة لهذه المؤسسات الرياضية فهل يصح عملكم هذا. هل البقاء في مواقعكم مع الفشل والاخطاء والنتائج السلبية لا بل التراجع في المستويات والبطولات وأنتم مصرون على البقاء على طريق (القائد التاريخي او القائد الضرورة)؟! أحبائي افسحوا المجال للجيل الجديد والدماء الشابة والنوعيات المندفعة واتركوا ساحة عملكم لغيركم من القابليات الطموحة والمتجددة. ألا يكفي عملكم لعقود طويلة وفشلكم المتواصل في الساحة الرياضية وأنتم مصرون على العمل فيها.

ان الواقع الرياضي بحاجة إلى اصلاح عام وتغيرات ثورية لان اغلب العاملين فيه عشعشوا فيه (وتنمروا)، واعتادوا على ممارساتهم وسياساتهم ولن يرحلوا منه الا بقانون وتشريع يؤكد على البقاء في المؤسسات الرياضية لدورتين كحد اعلى وعلى أهمية تجديد الثقة بالقيادة بعد سنتين من عملها وتنحية الفاشلين والضعفاء. عند هذا سنحقق نجاحات جديدة ونتجاوز مراحل الفشل والاخفاق. وهنا أدعو إلى اعتماد الكفاءة والنزاهة والوطنية في قيادة العمل الرياضي ولا مكان للمحاباة والعلاقات والحزبية والطائفية والقومية والمناطقية.

عرض مقالات: