اخر الاخبار

القطاع الرياضي من القطاعات الحياتية الهامة وخاصة لمجتمعنا العراقي لأنه مجتمع شبابي، لذا نجد ان الأندية الرياضية مؤسسات فاعلة ومهمة فيه، والمطلوب ان تكون هذه المؤسسات (الأندية الرياضية) فاعلة ومؤثرة فيه وان تتحول إلى أندية منتجة قادرة على استقطاب الشباب وتوجيههم الوجهة الحسنة والوقوف بقوة بوجه الانحراف والخطأ.

هذا القطاع الرياضي يتطلب ان يكون مدراً للأرباح وان لا يكون عبئاً ثقيلاً على ميزانية الدولة او استهلاكياً كما هو الحال الآن. ومن أجل ان يتحقق هذا الهدف لا بد لهذه الأندية من السير على الطريق الصحيح المرسوم لها لتتحول إلى شركات مساهمة واستثمارية مربحة، وهنا نقترح أن تتحول بعض الأندية الجماهيرية تحولاً تدريجياً بدلاً من اعتمادها على وزارات الدولة ويتحول قادتها إلى (متسولين). وهو ما نجده اليوم في جميع أنديتنا الرياضية.

وهنا اقترح انتقال أندية محددة مثل: القوة الجوية، والشرطة والنفط والزوراء والميناء والكهرباء والنجف ودهوك وأندية أخرى ان وجدت في نفسها القدرة، إضافة إلى البعض من أصحاب رؤوس الأموال ومحبي هذا النادي او ذاك، وان يسن لها قانون خاص كشركات مساهمة ويتم تعيين مجلس إدارة خاص بالشركة يضم بعض الشخصيات من المعروفين بقدراتهم المالية والإدارية، اما الهيئة الإدارية فتضم شخصيات لها واجبات فنية وإدارية لتمشية أمور النادي رياضياً.

هذه الخطوة الأولى، اما الخطوات اللاحقة فيجب ان تتم برؤية واضحة وعناية ودقة عندها سنتمكن من تحقيق نقلة نوعية في أنديتنا، نعيد لها هيبتها وحقها بالاستمرار والكسب المادي من دون الاعتماد على الدولة ونفقاتها.

هنا يتوجب على هذه الشركات (الأندية) ان تمتلك العقارات والملاعب الرياضية والمقرات ويمكن للدولة ان تقدم الأراضي للبيع بعقود طويلة وبأسعار رمزية وكذلك ممكن للمصارف ان تقدم لهذه الأندية قروضاً حتى تتمكن من ان تقف على قدميها.

إن جميع بلدان الجوار والمنطقة نظمت انديتها ضمن هذا التوجه وحققت نجاحات كبيرة، فيما نحن ما زلنا نحبو بخطوات خجولة من دون تطور.

لذا نتمنى من قادة المؤسسات الرياضية بأن يعيدوا النظر بواقع الأندية وتشريعاتها ونظامها وطبيعة عملها.

عرض مقالات: