تجري هذه الأيام في العراق بطولة غرب آسيا لكرة القدم للمنتخبات الأولمبية، فيما دشنت بقية الفرق الرياضية في مختلف الألعاب معسكرات تدريبية، استعدادا للمشاركة في دورة الألعاب العربية. ويؤكد رؤساء الاتحادات ومدربو الفرق أن الهدف من هذه الدورات هو الإعداد لأولمبياد باريس 2024.

إن عملية الإعداد الجيد لأولمبياد باريس تعتبر خطوةً أولى للنجاح، لكن هذا الأمر غير كافٍ من أجل جلب إنجازٍ جديدٍ للرياضة العراقية، وعدم ترك ميدالية الراحل عبد الواحد عزيز يتيمة في السجل الأولمبي العراقي.

كثيرة هي الأموال التي يتم صرفها في مجال الرياضة، لكنها مثل غيرها غالبا ما تذهب إلى جيوب الفاسدين والعابثين، ومن غير الممكن توقع نتائج إيجابية في ظل الاستمرار بالمعالجات الترقيعية لمشاكل القطاع الرياضي.

إنّ الالتفات إلى أوضاع الأندية الرياضية ومعالجة مكامن الخلل في داخلها يشكلان خطوة الأساسية نحو خلق بيئة رياضية سليمة. والى جانب ذلك لا بد من إعادة الحياة للرياضة المدرسية والجامعية وإحياء السباقات والمهرجانات الرياضية الدورية في المدارس والجامعات، واعتماد صيغ للتنسيق بين المدارس والأندية الرياضية ومنتديات الشباب.

إن بقاء الأندية الرياضية أسيرة أيدٍ غير كفؤةٍ يعمق التراجع الحالي، وسيصبح من الصعب الاصلاح، خاصةً في ظل المعالجات المبتسرة التي لا تلامس جذر المشكلة الحقيقية.