اخر الاخبار

انها خطوة موفقة تلك التي أقدم عليها الاتحاد العراقي لكرة القدم يوم وقع شراكة بينه وبين رابطة (لاليغا) الاسبانية لتنظيم واقع الدوري العراقي بوضع جديد ووفق نظام الاحتراف، وأعلن اتحاد الكرة العراقي أن العقد مع رابطة الدوري الاسباني سيكون هو البداية الحقيقية لانطلاق كرة القدم العراقية نحو تطبيق مبادئ الاحتراف الصحيح. وقد صدر بيان عن اتحاد الكرة العراقي أوضح فيه الخطوات التي تمت مناقشتها والاتفاق عليها في اسبانيا وبغداد، وقد تضمن الاتفاق على مشروع الحلم للكرة العراقية للفئات العمرية لغاية العام 2023 وافتتاح مدارس كروية في العراق لتطوير اللعبة والتخطيط المثمر لمستقبلها فضلاً عن تطوير مسابقة الدوري العراقي نحو الاحتراف. وأرى أن هذه الخطوة عملية من أجل النهوض بواقع كرة القدم والدوري العراقي بكل درجاته والاهتمام بالفئات العمرية وتأسيس مدارسها لغاية العام 2030 وهذه الخطوة مطلوبة وضرورية. لكن البعض من اللاعبين ومقدمي البرامج الرياضية ونتيجة لمواقفهم من رئاسة اتحاد الكرة نجدهم قد اتخذوا مواقف سلبية تجاه هذه الخطوة مباشرة بينما العمل الصحيح والواقعي هو انتظار الاحداث والنتائج عنها ولكل حادث حديث، وأنا أجد أن الخبرات الأوربية والمحترفة هي على علم ودراية ومعرفة علمية وتجارب عملية يتطلب معها ان نساندها ونتعاون معها في انطلاق الكرة العراقية، نعم لدينا الإمكانيات والمعارف النظرية والنخب المتمكنة لكننا لم نخض تجارب عملية ولا زال عملنا وتخطيطاتنا مرتبكة وتنقصنا التجارب الميدانية. وان حصل ويحصل مع الاسبان (لاليغا) ستشكل اساساً علمياً يمكن البناء عليه. فعالم الاحتراف فيه الكثير من الأسرار والمعارف الخافية، علينا ان نتعرف عليها ونعرف أسرارها وممكن لها ان تشكل إضافة لنا في الخبرة الميدانية. إن البعض يرى باننا نمتلك الخبرات والعلوم والمعارف التي تؤهلنا لممارسة كل الأدوار والمهمات والأسرار بينما الحقيقة التي لمسناها وتعرفنا عليها اننا لا نمتلك ذلك وان الخطوات التي مارسها الاتحاد العراقي لكرة القدم وفئاتها العمرية وما هي الخطوات العلمية والعملية المطلوبة للانطلاق نحو العالمية. ان خطوات الاتحاد العراقي لكرة القدم تتطلب التعاون والاسناد وخاصة دور الإعلام بكل أنواعه لأنه يؤسس لواقع جديد وبمساندة الحكومة لتنظيم دوري كرة قدم جديد قائم على الاحتراف ليتحقق من خلاله واقع كروي وأندية تمارس اللعبة وفق أسس جديدة وتسعى للنهوض والتقدم الا وهو عالم الاحتراف.

إن وضع الأندية الرياضية العراقية رغم مضي أكثر من تسعين عاماً على تأسيسها وانطلاقها نجدها بوضع بائس وواقع مؤلم بينما جميع الأندية في دول الجوار والمنطقة تغير حالها وتحسن واقعها وانتقلت إلى واقع جديد وانتظمت ضمن أسس احترافية وتحولت إلى مؤسسات رياضية – ثقافية – اجتماعية. وبدأت تمارس مجموعة من الفعاليات والنشاطات المجتمعية الرائدة وتحولت إلى مؤسسات منتجة وفاعلة وليس مستهلكة وكسولة. إننا نجد في خطوة الاتحاد العراقي لكرة القدم خطوة فعالة ستساهم في نجاح الأندية الرياضية وليس في مجال كرة القدم فقط بل انها ستساهم في انتاج رياضات أخرى ونشاطات ثانية وادوار اجتماعية مهمة بما يساعدها على ان تقدم نفسها بكل قوة وجرأة وتحد وفي واقع جديد.. مع الاماني بالنجاح لاتحاد الكرة في عمله هذا.

عرض مقالات: