نستذكر هذه الأيام الجريمة الكبرى التي اقترفها تنظيم داعش الإرهابي الجبان، بإبادته 1700 شاب عراقي ورمي جثامينهم في نهر دجلة، في مشهد مروع هز البلد بكامله، بُعيد سقوط مدينة الموصل بيده.

ورغم مرور تسع سنوات لا تزال الجريمة الشنعاء ماثلة امام الرأي العام وأهالي المغدورين، والدماء البريئة لم تجف بعد.

وما زلنا نتذكر وعود مختلف الجهات الحكومية والبرلمانية آنذاك، بانزال القصاص العادل بكل من شارك في هذه الجريمة، ومن تسبب بسقوط الموصل والمدن الاخرى بيد التنظيم الإرهابي، او تواطأ معهم او تخاذل في اتخاذ القرار المناسب للتصدي لهم.

وفي المقابل ما زال عديد من أهالي الضحايا يطالبون بالانصاف!

بعد تمدد داعش وسيطرته على مساحات واسعة في ست محافظات، بذلت جهود كبيرة وقدمت تضحيات من قبل القوات الأمنية والعسكرية ومن ساندها من متطوعي الحشد الشعبي والعشائر والبيشمركة وغيرهم لتحقيق النصر المؤزر، وجاء الدعم الأكبر من الشعب الذي تحمل الويلات وصبر حتى تحقق النصر.

نتذكر الجريمة البشعة، ونتطلع الى فتح هذا الملف عاجلاً لاحقاق الحق، والاتهامات موجهة الى متنفذين في مركز القرار، وحكم القضاء هو سيد الموقف.

عرض مقالات: