اخر الاخبار

أكثرنا فتح عيناه على اللعبة الجماهيرية الأولى، وهي كرة القدم، حيث مارسناها لأنها لعبة الفقراء فهي لا تحتاج إلى لوازم ولا مستلزمات صعبة، على العكس من الألعاب الأخرى ومنها كرة السلة التي تحتاج إلى لوازم وأدوات بمواصفات خاصة.

اليوم نتحدث عن كرة السلة التي تأسس اتحادها إبان دورة لندن الأولمبية عام 1948 وشهدت تشكيل أول فريق عراقي باللعبة، ورغم قساوة النتائج السلوية في هذه الدورة إلا أنها شكلت اللبنة الأولى لتأسيسها، وكانت بدايتها في المدارس وأولها كلية بغداد (مدرسة الامريكان) يومها.

لقد برز في هذه اللعبة نخبة من لاعبي كرة السلة أيام الأجيال السابقة وقدمت فيها مستويات جيدة وشاركنا في بطولات عديدة وحققنا نتائج مقبولة، لكن الحال تراجع بسبب الحروب والسياسات الخاطئة والانكفاء الرياضي الذي شهده الوطن.

وبعد التغيير الذي حلّ بالوطن عام 2003 شهدت الساحة العراقية الرياضية تراجعاً مخيفاً واخطاء كبيرة، لكن محاولات الاخيار تواصلت من أجل إعادة الرياضة إلى أيام تألقها. وعلى الرغم من وجود قيادات سلوية وإدارات متخصصة في اللعبة إلا أنها لم ترتق إلى المستوى المطلوب، ولم نجد الاهتمام المناسب بهذه اللعبة والسعي الجاد إلى تطويرها وتحفيز وتشجيع ممارستها وخاصة في المدارس لتوفر الملاعب الخاصة بها. وانا اتفق مع الدكتور حسين العميدي رئيس اتحاد كرة السلة، على ضرورة توسيع قاعدة اللعبة ونشرها في المدارس الابتدائية والمتوسطة وتقديم التجهيزات الرياضية والكرات وغيرها من مستلزمات اللعبة بالتنسيق مع المديرية العامة للرياضة المدرسية، على ان يتم التركيز على أصحاب المواهب من ذوي الطول المناسب وتحفيزهم على ممارسة اللعبة، وكذلك ندعو إلى التوجه إلى العراقيين المغتربين ممن يمارسون هذه اللعبة في أندية العالم المختلفة وكسبهم كما هو الحال مع لعبة كرة القدم.

كذلك يجب الاهتمام بالاندية الرياضية الأهلية وإيجاد أندية خاصة لتطوير اللعبة وتقديم الدعم والاسناد المادي والمعنوي لها. ان التوجه لتطوير الرياضة بشكل عام يتطلب دعما حكوميا لكل المؤسسات الرياضية، لا سيما وأننا اعترفنا بأهمية الرياضة وحق ممارستها في الدستور.

عرض مقالات: