اخر الاخبار

كنا قد بدأنا في فترات سابقة بجملة من النشاطات الرياضية النسوية، وقد سبقتنا دول الجوار والمنطقة بنشاطات رياضية نسوية، فقد لعبت الفتاة العراقية منذ منتصف القرن الماضي مختلف الألعاب الرياضية، مثل: كرة السلة والطائرة والساحة والميدان، وكن قد لعبن كرة القدم في الساحات المكشوفة منذ عام 1973 بين فريقي كلية التربية الرياضية وكلية العلوم، وكانت مباراة جميلة وحماسية قدمن بها أفضل المستويات، لكن هذه البدايات خفت وانتهت، لأن البعض من قادة الرياضة لا يؤمنون بممارسة المرأة للرياضة.

واليوم وقد حققت المرأة الكثير من النجاحات واسندت لها المناصب والمواقع القيادية في المجال الرياضي، فهن يعملن الآن في المكتب التنفيذي لاتحاد كرة القدم بعد فرض وجودهن الاتحاد الدولي (فيفا)، ومنهن د. رشا طالب.

لقد أعلنت اللجنة النسوية في الاتحاد العراقي قبل أيام ان نشاطات وبطولات الاتحاد ستقام منتصف الشهر الحالي وأتمنى ان تشكل هذه البطولة انطلاقة ناجحة لمسيرة الكرة النسوية بعد سنوات طويلة من التراجع والفشل والاخفاق في النتائج.

أدعو الاخوة في اتحاد كرة القدم ان يمنحوا الفرصة كاملة إلى اللجنة النسوية من أجل تطوير كفاءة أعضائها وقابلية العاملين فيها وكذلك من أجل النهوض بالكرة النسوية وتطورها. كما ندعو بناتنا في لجنة كرة القدم النسوية بأن يكن حريصات على النشاطات الرياضية واستمراريتها.

الاخوة في الاتحاد العراقي لكرة القدم أن (الفيفا) يطالب منذ عشرين عاماً بضرورة الاهتمام بكرة القدم النسوية وأنتم (لا تستجيبون) وخصص أموالا للكرة النسوية، الآن جاء دوركم الصحيح ان تقدموا نموذجاً جديداً من نجاحكم، وهنا اناشد زملائي في الإعلام الرياضي بأن يقدموا نموذجاً طيباً ومشجعاً من أجل دعم كرة القدم النسوية وان يرفعوا من شأن اللعبة وما يمكن ان تحققه من نقلة نوعية في حياة المجتمع العراقي ودافعاً قوياً للسير بهذا الطريق وتحقيق الانتصارات وتجاوز التحديات والاخفاقات، ولتكن كرة القدم لها الفعل الحاسم والمهم لبناء عراق جديد ترفرف عليه رايات الحب والسلام.

عرض مقالات: