اخر الاخبار

الواقع الرياضي للاندية بائس جداً ويعاني من الإهمال والفقر المادي، إضافة إلى إهمالها لواجباتها الرياضية والثقافية والاجتماعية. وعلى الرغم من العمر الافتراضي لهذه الأندية الذي يقرب من قرن من الزمان، الا انها ظلت بائسة وفقيرة الحال، الا في بعض الفترات وتحديداً منتصف القرن الماضي. حيث وجدت قيادات رياضية وإدارية واعية عرفت واجباتها وما لها وما عليها، واستطاعت ان تقدم أندية رياضية نموذجية مارست نشاطاتها وفعالياتها واستقطبت المئات من الشباب الواعي للرياضة والفن والثقافة وتحولت تلك الأندية إلى ورش من النشاطات والفعاليات بمختلف اشكالها.

وهذا الحال لم يستمر طويلاً، فكانت الردة والتمنتخب الصالات الى السعودية للمشاركة في كأس العرب

وصل المنتخب العراقي لكرة الصالات، إلى السعودية، استعداداً للمشاركة في منافسات كأس العرب التي ستقام في جدة للمدة من 6-16 حزيران الجاري.

ويلعب المنتخب العراقي في بطولة كأس العرب لكرة الصالات ضمن المجموعة الثالثة إلى جانب كل من منتخبات مصر وموريتانيا وفلسطين.

وسيخوض أولى مواجهاته أمام منتخب فلسطين يوم الأربعاء المقبل، ويلاقي منتخب مصر يوم الجمعة الموافق التاسع من الشهر الجاري، ويختتم مواجهاته بلقاء منتخب موريتانيا في الحادي عشر من هذا الشهر.

ويتألف الوفد العراقي من المدير الفني ريكاردو كامرا سوبرال كاكاو، وحسين عبد علي مدرباً مساعداً، ومايكول جونتاس بورت مدرباً لحراس المرمی، وماريو ادوارد دي اولفر مدرباً للياقة، وعلي طه إسماعيل مترجماً والمدير الإداري علي عيسى، وعدي صبار منسقاً إعلامياً ومحمد عامر العزاوي مصوراً، وسیف حسن إدارياً، وطالب حسين مديراً للتجهیزات، ومحمد ولي وحبیب جبار معالجين، واللاعبين: وليد خالد ، رافد حميد ، سالم فيصل، حيدر  مجيد، مصطفى إحسان، سالم كاظم، مهند عبد الهادي، فادي علاء، غيث رياض، حارث سعد، مرتضى كمال، حيدر كريم، حسين علي، وحراس المرمى زاهر مهدي، محمد سامي، حسين أحمد.

 

راجع في مطلع ثمانينات القرن الماضي، حيث سطوة الدكتاتورية والحزبية، مما حرم الأندية وألعابها المختلفة من الكفاءات والخبرات الرياضية، وضيّع على الوطن خيرة شبابه ورياضيه من خلال الهجرة او الاعتزال المبكر وبهذا قرأنا على الرياضة السلام.

اليوم ورغم مضي أكثر من عشرين عاماً على سقوط الدكتاتورية، الا ان واقعنا الرياضي لم يتغير، حيث ما زالت سطوة الكثير من (ابطال) المرحلة السابقة على مفاصل الرياضة وانديتها واتحاداتها وتتلاعب بمقدرات الرياضة وتتحكم بها وتمارس كل أنواع التلاعب والفساد وهي تحتمي بـ (الديمقراطية والحرية).

أقول لقادة المؤسسات الرياضية والباحثين عن الشرعية بأن يمارسوا دورهم الأساس والمهم من خلال اصدار تشريعات وقوانين تنظم الحياة الرياضية لهذه الأندية، وتغلق الطريق امام الفاسدين وقليلي الخبرة من القيادات الرياضية الفاسدة والمفسدة من أجل تطهير الرياضة وانديتها من هؤلاء.

لقد تجاوز عدد الأندية الرياضية الـ 500 نادٍ في كل انحاء العراق، وتأسس الكثير منها لحسابات قومية وطائفية ومناطقية ونفعية ولمصالح شخصية، من دون معرفة او علم بهذه الأندية وطريقة ادارتها من جميع النواحي، إذ يوجد اكثر من (200) ناد رياضي وهمي لا يملكون بناية ولا نشاطات ولا اعضاء ولا فرق رياضية، أي انها اندية وهمية، فالمطلوب هو تواجد أندية حقيقية وفاعلة وقادرة على خدمة رياضة الوطن والوقوف بوجه المتلاعبين والمتحكمين بمقدراتها، من اجل اندية رياضية وثقافية واجتماعية تؤدي دورها في نشر قيم الرياضة واخلاقياتها.

عرض مقالات: