اخر الاخبار

منذ سنوات طويلة حاول بعض المتفائلين من خبراء كرة القدم والمعنيين فيها بتأسيس عدة اشكال من المحاولات الجادة للنهوض بلعبة كرة القدم لأنه لا حل جذري الا بوجود مراكز متخصصة بمواهب الصغار والمبدعين من لاعبينا ممن يمتلكون المواهب والقابليات الفريدة والفذة.

وبعد وصول الكابتن عدنان درجال نجم الكرة العراقية السابق إلى رئاسة الاتحاد العراقي لكرة القدم فرحنا وابتهجنا لوصوله هو ونخبة من نجوم المنتخبات العراقية السابقة إلى مواقع المسؤولية والتي نرى بانها ستشكل اساساً لنهوض كروي متميز وكان للكابتن درجال تجربة طويلة في قطر وحماس عال وطموح مشروع للارتقاء بالكرة العراقية من خلال ما حمله من طموحات هو وزملاءه أعضاء الاتحاد. وكنا نأمل ان يتم افتتاح عدة مراكز لرعاية المواهب الكروية في المحافظات وبعض المدن الكبيرة بغية توسيع تواجد ورعاية الموهوبين والنابغين بلعبة كرة القدم وإمكانية تطوير فئات وبألعاب أخرى حتى يتحقق النهوض الكروي والرياضي بشكل واسع ومتميز. وكنا نأمل ان نشاهد دوريا منتظما للفئات العمرية (اشبال وناشئين وشباب) وان نشاهدهم وهم يخوضون منافساتهم قبل الفرق المتقدمة مما يشجعهم ويوسع آفاقهم ويوفر لهم الشجاعة وعدم الخوف من تقديم أنفسهم وتحرير قابلياتهم. وكنا نأمل ان يصل طاقم تدريبي اسباني للمساهمة في الاعداد والاشراف على هؤلاء المواهب وبالتالي استكمال حلقة المواهب التي تؤسس لفرق عراقية وقابليات متطورة وهذا هو الاسلوب والاساس الصحيح لبناء الكرة العراقية، لكن الحال ظل على حاله وبقيت مراكز الموهوبين في بغداد (الكرخ والرصافة) وحيدة ويتيمة، بينما كنا نأمل زيادتها وإيجاد شقيقات لمركزي بغداد لدعم هذه التجربة وأثرها الإيجابي على الكرة العراقية. الا اننا وجدنا ان مركزي بغداد للموهوبين بقيا على حالهما مع إيقاف رواتب المدربين العاملين في هذه المراكز بعذر ان هناك توجه لإعادة تنظيم هذين المركزين وهذا لا يتم الا بوصول الطاقم التدريبي الاسباني والمتخصص بالعمل مع الفئات العمرية وبقي المدربون بدون رواتب ولا مخصصات منذ بداية العام الجديد 2023، والمدربون العاملون في هذين المركزين ظلوا حائرين وكيف يتصرفون وهم بلا مصدر ولا رواتب، وقد يتسبب حال المدربين هذا في ضياع هذه المواهب المنتقاة بعناية وتركيز ولأسباب بسيطة.

احبتي في الاتحاد العراقي لكرة القدم نناشدكم باسم كرة القدم وباسم هؤلاء اللاعبين الموهوبين ان تهتموا بمركزي الموهبة الكروية في بغداد وان لا تضيعوا فرصة عمل الكفاءات العراقية وانتقاءها للمواهب واختيارها للاعبي الكرة الموهوبين وان تحرصوا عليهم وعلى تدريبهم، وان على اتحاد كرة القدم العراقي ان يسعى لتوفير المبالغ اللازمة لتجاوز هذه الازمة المالية التي يعاني منها الاتحاد العراقي لكرة القدم لفتح الطريق امام هذه المواهب المنتقاة بعناية خاصة لغرض تطويرهم وتقديم انفسهم كلاعبين كبار يزهرون في حدائق الكرة العراقية ويبدعون ويقدمون احسن الإنجازات  وافضل المستويات.. ولنا عودة.

عرض مقالات: