اخر الاخبار

أكثر مشهد يعكس صورة إيجابية عن المدرسة، وأقف له احتراما وعرفانا، هو عندما ارى المديرة واقفة في ساعة مبكرة من الصباح، أمام باب المدرسة، منتظرة الطالبات ومراقبة دخولهن إلى المبنى. فهنا أجد في هذه المديرة الأم الحانية التي تحرص على صغارها، وتتابع خطواتهم، وتوجّه سلوكهم نحو الطريق الصواب.

فالمدير أو المديرة، يجب أن يكونا موجهين لسلوك المعلمين، وضابطين لسلوك الطلبة، بما يحقق علاقة مبنية على الاحترام بين المعلم والطالب، تنعكس بالتالي إبداعا وتميزا.

 ولا بد من التشديد على عملية اختيار المدير. فيجب أن يتمتع من يتبوأ هذا المنصب، بصفات تؤهله لتنفيذ هذه المهمة المركبة والمعقدة والحساسة. لذا يتوجب الاهتمام بالمدير وتدريبه وتأهيله وتحفيزه ماديا ومعنويا لتحمل المسؤولية الكبيرة للإدارة. كما يتطلب من المدير إدراك صعوبة وخطورة مهمته، والقيام بواجبه وفق أفضل الاستراتيجيات والأساليب.

المدرسة هي البيت الذي يعزز القيم ويرسخ السلوك القويم ويعلم الطالب كيف يتعلم ويتعامل مع زملائه وأساتذته، وكيف يكون عنصراً فاعلا ومؤثراً في المجتمع، والمدير هو الذي يعمل على توجيه وتحفيز وضبط سلوك الطالب والأستاذ معا.

كما أن المدرسة تساهم في بناء منظومة قيمية وتعليمية رصينة تنعكس تعاملا مرموقا وحسن خلق في المجتمع من جهة، وإبداعا وابتكارا في مختلف العلوم من جهة أخرى.

هنا لا بد من وصف دور المدير بشكل دقيق، والتعريف بالكفاءات التي يجب أن يمتلكها، وبالدور الذي يتطلب منه أن يمارسه كي يحقق تغييرا إيجابيا في سلوك الطالب، ويحفز المعلم على التعامل التربوي والمنتج مع الطالب، بما يضمن إحداث التغيير المطلوب في المجتمع.

وعليه، اقترح بـنـاء برنامج تدريبي تحت عنوان “ماذا يريد المجتمع من مدير المدرسة؟”، لتعريف مدراء المدارس بأدوارهم المهمة في المدرسة، ومتطلبات هذه الأدوار.