اخر الاخبار

تمر هذه الأيام الذكرى الخامسة والأربعون لإعدام نجم الكرة العراقية الشهيد بشار رشيد ونخبة من رفاقه بتهمة ملفقة اعتاد النظام الصدامي الفاشي الصاقها بكل معارضي نظامه الدموي، حيث أقدم يومي 17 و18 أيار عام 1978 بإعدام كوكبة من الوطنيين العراقيين المخلصين بتهمة الانتماء إلى الحزب الشيوعي العراقي والعمل في القوات المسلحة ومحاولة قلب نظام الحكم.

وبهذه الفعلة الصدامية أعلن الفاشيست حربهم الشعواء على القوى الوطنية وطليعتها الشيوعيون وانصارهم مقدمين الولاء الرسمي والشرعي للأنظمة الرجعية والعميلة في المنطقة.

لقد بذلت الشخصيات الوطنية والمنظمات الدولية والأحزاب والحكومات الوطنية جهوداً كبيرة ومحاولات جادة من اجل إيقاف هذه المجزرة البشرية، دفاعاً عن الحق والشرعية والإنسانية، لكن صدام ونظامه الفاشي ـصر على فعلته ودناوته ليدفع بنخبة من أبناء شعبه إلى ساحات الموت والاعدام من دون جرم او ذنب اقترفوه، حيث اكدت الاحداث على ان هؤلاء الفتية لم تكن لهم اية علاقات حزبية بأي حزب من الأحزاب ومنها الحزب الشيوعي لأنهم ملتزمون بقرارات الامتناع عن العمل الحزبي اثناء خدمة العلم.

كان بشار رشيد أحد نجوم كرة القدم في فريق آليات الشرطة والمنتخب الوطني والعسكري، ولم تكن له علاقات حزبية ايامها، بل انه صديق حميم للبعض من الرياضيين الشيوعيين وأكد ذلك في محاكمته (الصورية) في مجزرة (الثورة) التي حاكمت المئات من الشيوعيين وأصدرت احكاماً قاسية بالإعدام والسجن المؤبد، وكانت هذه المحاكمات صورا من الحكم (القرقوشي)الظالم الذي تلاعب بمقدرات الشعب العراقي وأدخل البلاد في آتون حروب عبثية مع دول الجوار بلا مبررات.

اليوم نستذكر وبكل فخر واعتزاز الشهيد الرياضي البطل بشار رشيد ورفاقه من لاعبي كرة القدم أمثال: سعدي لايج وصبري كاظم وعمار جابر ومحمد عبود، ونستذكر الشهيد طارق محمد صالح لاعب المنتخب الوطني والعسكري، ونافع منعم (الأسود) بطل العراق بالملاكمة في الوزن الثقيل، والشهيد البطل سعيد متروك الذي كان بطلاً برفع الاثقال وكمال الاجسام، إضافة إلى سعدون مطشر بطل العراق بالملاكمة. لقد قدم هؤلاء الرياضيون الابطال ارواحهم سخية من اجل الوطن على مذبح الحرية والديمقراطية، حيث كانوا أبناءً بررة لوطنهم.

لقد كانوا ثلاثين بطلاً قدموا أنفسهم للوطن ومن اجله، وكنا قد عشنا معهم أياما قاسية وصعبة، لكنهم كانوا كما عهدناهم رجالاً أوفياء مخلصين لقيمهم ومبادئهم. تحية وسلام لرحيم الفيلي وشاكر رحيم وكيلو صبيح وسلام على وصميدح خديم وآخرين ممن نسيت أسماءهم.

ولا ننسى هنا شهداء الرياضة الآخرين من الذين قدموا حياتهم قرابين من اجل الشعب والوطن ومنهم الرياضي اللامع فالح أكرم فهمي والرباع الدولي صالح مهدي.

تحية حب واعتزاز بذكرى استشهاد ابطال الرياضة ونجومها من اهل الرياضة وعشاقها.

عرض مقالات: