اخر الاخبار

اليوم وبرعاية دولة رئيس الوزراء المهندس محمد شياع السوداني ينعقد المؤتمر الوطني للشباب والرياضة وبحضور نخبة من المختصين والأكاديميين ورجال الإعلام والصحافة الرياضية، ونحن نجد بهذا  المؤتمر خطوة على الطريق الصحيح لإصلاح الواقع الرياضي والشبابي بعد سلسلة من اللقاءات والاجتماعات التحضيرية التي هيأت لهذا المؤتمر، وقد أعد المؤتمرون مجموعة من الموضوعات الحساسة والمهمة والخاصة بالرياضة وقطاع الشباب، ونحن نرى أهمية في هذا المؤتمر والدور المهم والحساس للحضور الكرام الشخصي لرئيس الوزراء واهتمامه بأهمية الرياضة ودورها في حياة المجتمع العراقي والإنساني.

لقد عانت الرياضة في المرحلة السابقة من بداية التراجع والهموم بسبب السياسات الخاطئة والتوجهات غير الصحيحة والمنحرفة وتولي أزلام النظام السابق وأولاده وحماياته القيادة للمؤسسات الرياضية مما تسبب في أخطاء وانحرافات خطيرة، واستمر الحال بذات التوجهات في مرحلة ما بعد التغيير في 9/4/2003 حيث تكرست المواقف الطائفية والعشائرية والمناطقية والحزبية الضيقة، وقد ساعدت هذه التوجهات على استفحال وبروز ظاهرة الفساد والتلاعب بالمال العام. واليوم نجد أن مساعي دولة رئيس الوزراء وتواصله مع القطاع الرياضي سيشكل نقلة نوعية، فبعد استفحال الأخطاء والإهمال والفساد وجدنا أن حضور دولة رئيس الوزراء هذا المؤتمر واهتمامه النوعي ستشكل نقلة نوعية للقطاع الرياضي والشبابي خاصة وأننا نواجه اليوم تحديات كثيرة وكبيرة تهدد أمن واستقرار المجتمع العراقي وشبابه بشكل خاص، حيث تؤكد الجهات المختصة بأن مجتمعنا العراقي يشكل الشباب فيه نسبة 62 بالمائة وهذه النسبة هي المستهدفة.

إن المؤتمر سيناقش على مدى يومين أهم إشكالات القطاع الرياضي الذي تراجع بشكل كبير وخاصة العقد الأخير على الرغم من الجهود المبذولة لتسير أمور الرياضة، فقد حصل تطور كبير حيث أقر دستورنا الدائم مادة دستورية تحمل الرقم 36 هذا نصها (ممارسة الرياضة حق لكل فرد وعلى الدولة تشجيع أنشطتها ورعايتها وتوفير مستلزماتها) إضافة إلى إصدار قانون الرياضيين الرواد والابطال رقم 6 لسنة 2013 الذي حقق مكاسب كبيرة للرياضة إضافة إلى الدعم المادي والمعنوي الذي قدمته الدولة والحكومة للمبدعين من نجوم الرياضة وابطالها. إننا نناشد ونطالب بأهمية معالجة الواقع الرياضي وبذل الجهود لإصلاح المؤسسات الرياضية من خلال اصدار قوانين جديدة للأندية والاتحادات الرياضية وقيادة اللجنة الأولمبية وكل المؤسسات الرياضية بما يتناسب وفلسفة الواقع الجديد وانهاء كل اشكال التسلط الحزبي والطائفي واعتماد مبدأ المواطنة والهوية العراقية وإنهاء كل اشكال التمييز، وهذا ما تدعو له كل المؤسسات الدولية الرياضية.

أحبتنا قادة الرياضة العراقية ندعوكم لإعادة الحياة للرياضة المدرسية والرياضة الجامعية ورعاية رياضة المرأة لأنها نصف المجتمع والدعوة لإسنادها وتقديم كل اشكال الدعم والمساندة لها وأهمية مشاركتها في قيادة المؤسسة الرياضية، ونؤكد على أهمية البنى التحتية المتنوعة في كل المدن والمحافظات العراقية ونؤكد أهمية ودور الإعلام الرياضي الوطني بما يخدم كل أنواع الرياضة والألعاب وأهمية تطوير الأندية الرياضية بما يخدم النهوض والتطور الرياضي.

ونضع أمام المؤتمر أفكارا وملاحظات حساسة ترسم الواقع الرياضي ومستقبله المشرق، وندعوكم إلى تفعيل المادة الدستورية رقم 36 والخاصة بالرياضة، ونؤكد على أهمية إبعاد وزارة الشباب والرياضة عن المحاصصة والطائفية، آملين أن يقدم مؤتمرنا هذا الحلول لكل المشاكل الرياضية ويشكل نقلة نوعية لرياضة الوطن ورسم غدها المشرق

عرض مقالات: