اخر الاخبار

العمل الرياضي عمل شاق وصعب ويتطلب اختصاصاً دقيقاً لمعرفة هذا العمل سواء في الأندية والاتحادات الرياضية وكذلك في اللجنة الأولمبية الوطنية، إضافة إلى جميع المؤسسات الرياضية العاملة والساندة للنشاطات الرياضية.

اما من يعتقد أن العمل الرياضي هامشي وثانوي وممكن أن يؤديه أي شخص، فانه على خطأ لأن العمل الرياضي أصبح اليوم علماً قائماً بذاته ويدرس في جامعات العالم، وهذه الحقائق أصبحت معروفة في هذا المجال.

أما نحن فقد تراجع عندنا الاختصاص والعمل العلمي، فما زال الكثير من العاملين في القطاع الرياضي هم من غير المتخصصين، معظمهم مارسوا الألعاب الرياضية وبرزوا فيها والبعض الآخر لم يمارس العمل الرياضي (في حياته) لكنه يتمتع بموقع حزبي او سياسي دفعه البعض إلى اشغال موقع قيادي في الوسط الرياضي.

وهكذا نجد أن العمل في القطاع الرياضي يقوده بعض الغرباء عن الرياضة او ممن مارس اللعبة بشكلها المبسط. أما المختصين والأكاديميين والدارسين لعلوم الرياضة فلا نجدهم في الميدان الرياضي سواء في الأندية او الاتحادات الرياضية وان وجدنا بعضهم فهم على الهامش، اما الأدوار المهمة والقيادية فلغيرهم.

وبسبب غياب هؤلاء الأكاديميين فإننا نجد أن القطاع الرياضي قد أصابه التراجع في المستويات والنتائج، وهذا ما حصل ويحصل في كل المؤسسات الرياضية، فبدلاً من العمل الرياضي المدروس والعلمي في الأندية الرياضية التي تعد روح الرياضة نجد أن قياداتها تعاني من غياب المختصين وأن أغلب قادة الأندية من ممن لديهم وظائف أخرى ولا يعرف عن فن القيادة شيئاً. وبسبب هذه الأحوال نجد ان القيادة الرياضية تعتمد في حالها على الصدفة، وهذا ما ضيع رياضتنا ووضعها في الدرك الأسفل.

احبتي قادة الرياضة ومسؤوليها أطالبكم أن تحترموا الألعاب الرياضية وأن لا تمنحوا قيادتها إلى الطارئين على العمل الرياضي وان تشترطوا على الأندية ترشيح ممثليها في الاتحادات الرياضية من يشرّف هذه الأندية وان لا تفتحوا المجال لغير الاختصاص لأنهم سيقودونها إلى الهاوية.

عرض مقالات: