من المتوقع ان يصل انتاج بلادنا من الحنطة هذا العام حوالي ٤ ملايين طن، ما يعنى ان  ما سنحتاج لاستيراده من الحنطة سيكون بحدود٦٠٠ الف طن فقط.

في وقت سابق كانت مديرية الدفاع المدني قد حذرت  من اندلاع حرائق في حقول الحنطة والشعير مثلما حصل في أعوام سابقة، من دون ان تعلن الأسباب آنذاك وما اذا كانت  لها صلة بالوعي الوقائي لدى الفلاحين والمزارعين، ولا مدى توفر مستلزمات الإطفاء والسلامة وتجنب مسببات اندلاع الحرائق المؤسفة، نظرا لما ينتج عنها من خسائر، في حين لا يتوفر حتى الآن نظام تأمين فاعل في بلادنا .

ورغم التحذيرات فقد اندلع السبت الماضي حريق في حقل لمحصول الحنطة في المشخاب بمحافظة النجف، وقد أمكن اخماده ولكن يبقى السؤال: لماذا تتكرر حوادث الحريق كل عام؟ هل لذلك علاقة بالاسباب التي ذكرناها أعلاه، ام هي من فعل فاعل ذي مصلحة في بقاء بلدنا مستوردا للحنطة، او تهرب اليه تحت عنوان انها منتوج وطني؟!