اخر الاخبار

كل شيء في المجتمع يعتمد على الشباب والجيل الصاعد فهم رجال المستقبل والنسغ الصاعد وبناة المستقبل ورجال الغد وحماة الوطن، ولما كان المجتمع العراقي شبابي التكوين وأن جله من الشباب صار لزاما علينا ان نعتز بهذه التشكيلة البشرية والاجتماعية العراقية ونفخر بتكوينها، وهذا ما أكدته وزارة التخطيط العراقية وكافة الدوائر المختصة بأن نسبة الشباب في المجتمع العراقي هي 62 بالمائة وهي نسبة عالية تضع مجتمعنا العراقي في طليعة المجتمعات الشابة.

ومن خلال هذه المقدمة المتفائلة أصبح لزاماً علينا أن نولي هذا الواقع الاجتماعي والشبابي مسؤولية وطنية واستثنائية ونبذل جهوداً متميزة ورعاية خاصة لهذه المرحلة من الاعمار الفتية ونبذل معها ومن أجلها جهوداً جبارة من أجل الارتقاء بهذه الفئات العمرية ونقدم لها جهوداً استثنائية ورعاية خاصة، وان تقدم كل الجهات الرسمية والشعبية ادواراً ورعاية مهمة وخاصة لهذه الفئات العمرية التي تشكل اساساً لنهضة العراق وتقدمه. وهناك جهات رسمية تتحمل ادواراً مهمة وحساسة في مسيرة هذه الفئات وفي مقدمتها وزارة الشباب والرياضة لأنها تتحمل المسؤولية الأولى في رعاية الشباب والاهتمام بتوجهاتهم وتطوير هواياتهم واشغال فراغات حياتهم، وتنظيم الواقع الحياتي لكل توجهاتهم، وتنظيم توجهاتهم العلمية والأدبية والرياضية والفنية وإقامة المهرجانات والفعاليات والأنشطة المتنوعة، وعن طريق مؤسسات وزارة الشباب والرياضة ومديرياتها ومنتدياتها ورعايتها العلمية نضمن توجهات شبيبتنا وتواصلهم وقناعاتهم بحسن السيرة القويمة والسلوك الشبابي المنضبط، وإضافة إلى وزارة الشباب والرياضة ومهماتها نجد أن الدور الثاني تتحمله وزارة التربية التي تحتضن الملايين من طلبتنا ورعايتهم والإشراف عليهم في مراحل عمرية مبكرة تضمن للوطن اجيالاً من الطلبة المتعلمين والمتفوقين علمياً والقادرين على تقديم العطاء والابداع المبكر للمجتمع من خلال دور المعلمين والمدرسين والإدارات الناضجة، وكذلك تقدم وزارة التعليم العالي لطلبتنا الجامعيين ومن خلال اساتذتها وجامعاتها التوجيهات والتعليمات والنصائح والإشراف على طلبتها تقدم كل الخير والمساعدة والرعاية، عند ذاك نجد أن وطننا محصن ومصان بالخيرين من أبنائه الشرفاء ومؤسساته العلمية الراقية. وبذا نستطيع ان نقدم للجيل الشبابي الجديد كل الدعم والاسناد من أجل قيادته للمرحلة القادمة، وهنا تستطيع منظمات  المجتمع المدني والأحزاب السياسية الواعية والمثقفة أن تقدم لشبابها وابنائها والمشاركين فيها والفاعلين والمؤثرين والمتفاعلين معها نماذج إيجابية فاعلة تضمن نجاح العمل الشبابي في هذه المؤسسات ودورها في اصلاح الواقع العراقي وخلق النموذج الوطني الذي نسعى من أجل بنائه والارتقاء به لضمان مستقبل العراق والوقوف بوجه التربية الخاطئة والسياسات المنحرفة والتي تساهم في خلق اجيال جديدة من متعاطي المخدرات والسموم البشرية، وبهذا نحقق للوطن ولأبنائه حماية ذاتية ودوراً دفاعياً قادراً على تحقيق الحصانة. ولعل ممارسة الرياضة والألعاب وتواجد الأندية الرياضة لها الدور المتميز في بناء جيل جديد ومتوازن وقادر على بذل الجهود من أجل تحقيق عراق سعيد خالي من الامراض الاجتماعية والوبائية.. ولنا عودة.

عرض مقالات: