من المقرر ان تحتضن بغداد يومي 6 و7 أيار المقبل المؤتمر العالمي الثالث للمياه، بمشاركة وفود من تركيا وايران وسوريا واطراف دولية اخرى معنية بالشأن المائي.

كيف سيكون موقف العراق في مؤتمر هام كهذا، يعقد في وقت حساس جداً بات الجفاف فيه يهدد مساحات واسعة من الاراض العراقية، وراحت تداعياته تتجاوز القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني، وحتى تتعداه الى الاستخدامات اليومية للمياه؟

هل سيكتفي العراق بقبول جرعة مسكنة من المياه، كما فعلت تركيا عند زيارة رئيس الوزراء اليها باطلاقها كميات محدودة من المياه لمدة شهر واحد؟

هنا تتوجب الاشارة الى ان مواقف تركيا وخطواتها الاحادية الجانب ليست وحدها التي اثرت سلباُ على تمتع العراق بحصة عادلة، فهناك ايضا مواقف الجارة ايران التي قامت بتحويل مجارى عشرات الانهر والروافد نحو اراضيها وحرمان العراق منها، وهو ما يتم التغاضي عنه عمداً في تصريحات بعض مسؤولينا ونوابنا.

المطلوب في هذا المؤتمر الخروج باتفاقات واضحة المعالم توقع عليها الاطراف ذات العلاقة، وملزمة للجميع وتضمن حصة عادلة من المياه للعراق.

عرض مقالات: