الجماهير الرياضية في الملاعب تتواجد حباً واحتراماً وتشجيعاً لفرقها ولاعبيها وتدفع أجوراً وأموالاً لغرض المشاهدة والتمتع، وعلى هذا الحال نجد أن التوافق بين الفرق وعشاقها يجب أن يقابل بالمثل فليس من الصحيح أن نجد فريقاً يحظى بشعبية واسعة ويخرج عن الضبط والنظام والسلوك القويم من دون حساب لقيم الرياضة ومبادئها السامية لأسباب مختلفة منها أخطاء الحكام أو هدف ظالم او خسارة غير متوقعة او حالة طرد لأحد لاعبي الفريق الذي يشجعه.

وقد تبدأ شرارة الشغب في الملاعب من مصطبة الاحتياط أو من أحد اللاعبين في الميدان، حيث وجدنا بعض السلوكيات الخاطئة والمنحرفة يمارسها بعض اللاعبين او الإداريين وينعكس سلباً على الجماهير، وبالتالي تحصل الفوضى ويصعب معها السيطرة على الأوضاع، وبالتالي العبث والتخريب بالملاعب ومحتوياتها من تكسير للمقاعد والاعتداء على حكام المباريات ومساعديهم، وهذا ما حصل في بعض مباريات الدوري الممتاز، وخاصة عندما يكون أحد طرفيها من الفرق الجماهيرية، حيث لا يقبل جمهور هذا الفريق بالنتيجة ولا يوافق على مستوى التحكيم بحجج شتى، والذي يزيد الطين بلة أن بعض نجوم وإدارات هذه الفرق تشجع على الإساءة والاعتداء على الطاقم التحكيمي مما ينعكس سلباً على جماهير النادي.

هذا ما حصل مع نادي القوة الجوية ومن قبله نادي النجف، حيث خرج البعض من لاعبيه وإدارييه عن المألوف والخلق الرفيع والروح الرياضية وأساؤوا إلى الطاقم التحكيمي مما عرضهم إلى عقوبات شديدة من قبل لجنة الانضباط في اتحاد كرة القدم.

الأحبة في نادي القوة الجوية والأندية العراقية الأخرى ندعوكم إلى التعامل الدقيق والالتزام بالنظام واللعب النظيف والسلوك القويم، والابتعاد عن هكذا تصرفات تضر بسمعة الكرة العراقية، وأملنا ان تختفي هذه التصرفات غير الأخلاقية عن الملاعب وان نشهد منافسات أجمل ولقاءات أحلى وأكثر إثارة وأقل عنفاً.