وجه وزير التربية المدراء العامين للتربية بإعفاء كل مدير يدير معهدا للتدريس الخصوصي. وبحسب بيان المكتب الاعلامي طالب الوزير ايضا برفع اسماء المشرفين الذين يقومون بإعطاء الدروس في تلك المعاهد لإعفائهم من العمل الاشرافي.

وكالعادة جاءت هذه الخطوة المقبولة، رغم ثغراتها الجدية، لتعالج النتيجة دون ان تذهب الى الاسباب التي تدفع الطلبة الى البحث عن التدريس الخصوصي، سواء في معاهد تدريس خصوصية ام الاتفاقات المباشرة مع المعلمين والمدرسين، وهذه الحالة هي الاكثر شيوعاً والتي لم يتوقف او يشر اليها بيان الوزارة.

عالجوا الاسباب، ولا تتعبوا انفسكم في توفير حلول ترقيعية. تعرفون قبل غيركم انها لا تغني ولا تسمن من جوع، حيث الحاجة الى التدريس الخصوصي قائمة بحكم تدني مستوى التعليم الابتدائي والاعدادي، دون اهمال وجود عدد من المدرسين والمعلمين الذين خيارهم جمع المال على حساب جودة التعليم، بل بعضهم يقصر في واجبه الوظيفي، طمعاً في الحصول على تلك الاموال، والبعض الجشع منهم لا يفرق بين طالب من اسرة غنية، واخرى تبحث عن لقمة العيش.

ومن جانب اخر، فإن الحكومة والوزارة قبل غيرها مطالبة بتوفير مورد عيش مناسب ويليق بكرامة المعلم والمدرس ورسالتهما النبيلة، وكذلك مستلزمات النهوض بالتعليم الابتدائي والإعدادي.

عرض مقالات: