اخر الاخبار

نعم، لقد أصبح عمر الرياضة العراقية قرنا من الزمان، من دون تحقيق إنجازات كبيرة. ولعل السبب بما حصل هو انشغالنا بالمشاكل والخلافات وانعدام البيئة الصالحة للعمل الوطني المشترك، الذي يسعى لتحقيق الإنجازات والنتائج الرياضية الكبيرة وفي مختلف الألعاب، وكان لتدخل الحكومات والأنظمة المتعاقبة في تفاصيل العمل الرياضي سببا في تراجعها.

اليوم نجد ان هناك جهوداً حثيثة وجادة من أجل النهوض بالواقع الرياضي وتحقيق الإنجاز الرياضي الذي سعينا من أجله منذ سنوات طويلة، ولعل الإعلام الرياضي أصبح سلاحاً فعالاً ومهماً في الارتقاء برياضة الوطن والدفاع عن مفاهيمها.

إن بناء واقع رياضي متقدم مع وجود إعلام رياضي يعرف واجباته ومهماته سوف يؤثر في تحقيق الإنجاز الرياضي. كما أن الإعلام الرياضي أصبح اليوم فاعلا ومهما وقادراً على التغيير والتأثير، ومع كثرة البرامج الرياضية في الفضائيات وغيرها إلا أننا نجد البعض من هذه الفضائيات والاذاعات يبثون الأخبار والمعلومات غير الدقيقة وينشرون المعلومات التي تبث الخلافات ذات الطابع الشخصي مما يسبب اشتعال نار الفتنة بين أطراف وشخصيات الرياضة العراقية وهذا يشكل خطراً على الرياضة وتخريبا لتوجهاتها، في الوقت الذي نقول للمؤسسات الرياضية وندعو أعضاءها وقادتها إلى تجنب نقل الأحداث والحكايات الشخصية التي تضر الرياضة ونقلها إلى الإعلام الرياضي بغية نشرها والمبالغة فيها، فالواجب المطلوب هو ناطق إعلامي متخصص بنشر الأخبار الرسمية التي تساهم في إيصال الحقائق إلى الجمهور الرياضي بعيدا عن المبالغة والتهويل مما يساعد على معرفة الحقائق من دون غيرها من الأخبار الكاذبة والحكايات المفبركة.

على الإعلام الرياضي أن ينقل الحقائق بكل تفاصيلها وأن يبتعد عن المبالغة غير المطلوبة، فالإعلام الصادق يبقى أصيلاً، أما الإعلام المخادع فانه يغش الجماهير وعليه نقول، انقلوا الحقيقة من دون رتوش ولا مبالغة من أجل خدمة العمل الرياضي الوطني وأنتم اهلا لهذا المسؤولية.

عرض مقالات: