ان مبلغ الاستقطاع الشهري لسلفة العشرة ملايين دينار يبلغ 245 الف، الا ان المتقاعدين المقترضين الذين يحملون بطاقات النخيل على مصرف الرشيد، وصلت اليهم رسائل باستقطاع 490 ألف دينار، ما يعني ان مجمل المتقاعدين الذين لا تتجاوز رواتبهم الـ500 ألف دينار لم يستلموا سوى اقل من 9 الآف دينار بعد استقطاع أجور صرف الرواتب من قبل مكاتب الصيرفة.

في ظل ارتفاع الأسعار وتزامنا مع شهر رمضان تقدم المصارف الحكومية بشكل غير مسؤول على التلاعب بمشاعر شريحة منسية من حسابات المتنفذين، والتي لم تسلم حتى على ابسط حقوقها.

هذا الاستقطاع، غير المبرر وغير المفهوم، جاء ليذكر الجميع بالاجحاف الكبير الذي يتعرض له المتقاعدون من خلال فرض فوائد تصل الى النصف مقابل السلف التي تقدمها المصارف الحكومية.

ان من غير المقبول الاستمرار في معاملة المتقاعدين بهذا الشكل المنافي لحقوقهم، ولما قدموه من خدمات، فاستغلال حاجتهم وعوزهم لا يمكن ان يكون مبررا لجشع المصارف ومن يقف وراءها.

جيد ان يتراجع مصرف الرشيد بعد الضغط والمعارضة الواسعة عن هذا الاجراء المجحف، ولكن الجهات المسؤولة عن صرف السلف لا بد لها من مراجعة سياستها اتجاه جميع المواطنين وخاصة المتقاعدين.

عرض مقالات: