اخر الاخبار

ما زلنا في العراق، نعيش على اطلال انجازنا الأولمبي الذي حققناه في أولمبياد روما عام 1960، والذي تحقق بواسطة الرباع البصري الراحل عبد الواحد عزيز. وفي كل مرة نجد أن الأصوات العراقية تطالب وتتمنى انجازاً أولمبياً جديداً، ولكن ذلك لم يتحقق لحد الآن؛ لأن رياضتنا تعاني من مشاكل وصعوبات تحرمها من تحقيق انجاز جديد.

لقد توالت على قيادة الرياضة العراقية قيادات وزعامات متعددة، وفشلت في تحقيق آمال أبطال الرياضة وتطلعات الجماهير بالحصول على انتصار أولمبي، يشرّفُ الرياضة العراقية.

فقد عقدنا نحن الرياضيين عشرات المؤتمرات والورش الرياضية، لمناقشة حال الواقع الرياضي، وإمكانية تجاوز الماضي، وخلق واقع جديد، نستطيع من خلاله تجاوز عثرات الماضي، وصناعة بطل رياضي يحقق لرياضتنا انجازاً متقدماً وقادراً على المنافسة، وكسب إحدى الميداليات الأولمبية التي أصبحت عصية على رياضيينا ورياضتنا.

ولعل السبب يعود إلى انشغالنا بالخلافات الجانبية، والمشاكل الثانوية، من دون اهتمامنا بصناعة البطل الرياضي، وهنا أود أن أتساءل عن عدد كليات التربية الرياضية في العراق؟ وكم عدد حملة الشهادات العليا في التربية الرياضية ؟ لقد حصلنا على ميدالية أولمبية واحدة، يوم كان لدينا معهد تربية بدنية يمنح شهادة الدبلوم، لا قيادات رياضية ولا شهادات عليا، لكن الإصرار والعمل المخلص، والتدريب وحب الوطن، كان شعاراً عراقياً لكل رياضي، وكانت الأندية الرياضية، عبارة عن مدارس لتنمية الشخصية الوطنية المتكاملة، تحت شعار (الرياضة.. حب وطاعة واحترام).

أنتم مدعوون لخدمة الرياضة العراقية، وتنظيفها من الإدارات الفاشلة، والسعي لتجاوز مرحلة العصبيات الطائفية والقومية وغيرها، والعمل على تكريس الهوية العراقية، وتغليبها على كل الهويات الثانوية، خدمةً للعراق وشعبه.

عرض مقالات: