اخر الاخبار

منذ اقتراب حلول شهر رمضان، بدأ الكثيرون من التجار وأصحاب المولات التهيؤ لتوفير كل احتياجات الصائم، ودعمه معنويا. فالشعب يستحق الكثير من الدعم بعد مكابداته مع النظام الدكتاتوري اللعين، الذي أذاقه المر. لذا جاء وقت الرخاء في ظل نظام المحاصصة!

وكي يكسب هؤلاء التجار – أخص الجشعين منهم - مزيدا من الحسنات لنيل الرضا والقبول وحسن العاقبة في يوم الحساب، حيث لا ينفع مال ولا بنون، قرروا رفع الأسعار على العباد الفقراء والمساكين والمعوزين، أحباب الله والاقرب اليه، وإدخالهم في حالة من التقشف وعدم التبذير والإسراف في الأكل، والشعور الحقيقي بالجوع بما يكسبهم مزيدا من الأجر والثواب!

وبالطبع، أن الحكومة الرشيدة المحبة للشعب، والتي تدعو له كل صباح بصحة دائمة وتغذية جيدة وحياة رائقة، ستجعل أيام المواطنين الرمضانية ربيعا في ربيع، في ظل كهرباء لا تنقطع ولا ترمش لحظة! وسينام الجميع رغدا وفي راحة بال عالية جدا.

وهنا قررت أن أتجول قليلا في الأسواق، بعد أن أعدت لي ربة البيت قائمة طويلة بمشتريات شهر الصوم، والتي تضمنت بقوليات ونشويات ولحما أحمر ودجاجا. فكانت الصدمة عند الجزار!

كيلو لحم الغنم 20 ألف دينار، وكيلو لحم العجل 16 ألفا!

سألت: لمَ هذه القفزة في السعر، هل أنتم مرتبطون بسعر صرف الدولار؟

أجاب: لا، نحن أناس فقراء، لكن الماشية ارتفع سعرها.

في النهاية، أوقفت التبضع، لأنه سيدمر الميزانية التي أعدت لشهر آذار. فقررت أن أتلافى العجز الذي أحدثه لصوص “سرقة القرن”!

عرض مقالات: