حقق منتخبنا الشبابي إنجازاً جديداً ونصراً كروياً في بطولة كأس آسيا للشباب، بفوزهِ على منتخب شباب إيران بهدفٍ واحد، وبهذا الفوز ترشّحَ إلى الدور نصف النهائي، وضمن بهذه النتيجة تأهله إلى نهائيات كأس العالم للشباب.

إن هذه النتيجة جاءت في ظروف مثالية من دون تلاعب بأعمار اللاعبين المشاركين، الذين قدموا جهداً استثنائياً، ومستوىً متميزاً، يُشارُ لهُ بالبنان. وبهذا نكون قد كسبنا منتخباً واعداً. نقول مبارك للاعبينا عطاؤهم واسعادهم للجماهير.

إن منتخبات الفئات العمرية، ومنها منتخب الشباب، هم الروافد الأساسية للمنتخبات الوطنية والاولمبية، وعندما تتمكن هذه الفرق من تقديم نفسها بقوة؛ فأنها تعكس صحة مسار الكرة العراقية وخطواتها الناجحة، وبهذا نؤكد على قادة الرياضة العراقية والاتحاد العراقي لكرة القدم، بأن يواصلوا ويعملوا على تطوير سياسة ونهج الكرة العراقية من خلال اعتماد الطريق الصحيح، بالاعتماد على فرق الأشبال والناشئين والشباب، عندها نضمن تحقيق أفضل الإنجازات.

وسيخوض المنتخب الشبابي مباراته القادمة في نصف النهائي مع المنتخب الياباني، أملنا كبير أن يكون ليوث العراق بمستوى المسؤولية، وأن يقدموا صورةً جميلةً عن الكرة العراقية، وستشكلُ هذه المشاركة في نهائيات كأس العالم، حافزاً كبيراً في مسيرة اللاعبين وإبداعاتهم، وستتوفر الفرصة قبل الذهاب إلى منافسات كأس العالم؛ لإجراء تقييم لمستوى بعض اللاعبين وتصحيح الأخطاء، وبهذا نقدم في منافسات كأس العالم للشباب فريقاً جيداً قادراً على المنافسة وتحقيق الإنجاز.

ونقول للاعبي منتخب الشباب: أنتم اليوم تمثلون الكرة العراقية وتدافعون عن ألوانها، ندعوكم أن تقدموا أنفسكم بشكلٍ جميل، وصورةٍ زاهية، أخلاقياً وفنياً، وأن تحققوا أفضل النتائج وأحسن الإنجازات.