اخر الاخبار

اعتدنا في الأيام الخوالي، على أن تقاد الأندية الرياضية من قبل بعض الشخصيات الرياضية، وتسيّر عملها، وتدافع عنهُ بلا مقابل مادي، حيث كانت الأندية تقادُ حباً بالرياضة وخدمةً للوطن، وكانت هذه القيادات تمارسُ هذا الدور بشغفٍ وحبٍ وإخلاص، قلما نجد لهُ مثيلاً اليوم.

أمّا اليوم فإننا نجد المؤسسات الرياضية – مع احترامي للبعض القليل – يقودها من المتشبثين بالمناصب ويطبقون مقولة (جئنا لنبقى)، وأكثرهم يفتقدون إلى الخبرة والكفاءة، ويمارسون دورهم بطريقة (اشطب يومك) من دون تفكير بمصلحة النادي، وماذا يُقدم للنادي ولجمهوره، علماً أن قادة المؤسسات الرياضية، ومنها الأندية، نجدُ لهم برنامجاً وجهوداً وخططاً من أجل تطوير النادي وتحقيق الإنجازات.

إن إدارة النادي والمؤسّسة الرياضية يجب أن تقاد من شخصٍ واعٍ قادرٍ على تحديد الأولويات والأهداف الخاصة بهذه المؤسّسة، أمّا أن يقودها البعض دون معرفة، فإنّ هذا خطأٌ كبير، أو لأنهُ لاعب سابق قدمَ الكثير من العطاءِ لناديهِ ولجمهوره، وهذا حرام وضياع للجهود الخيّرة لهذهِ المؤسّسة الرياضية.

إننا اليوم بحاجة إلى واقعٍ جديد، وأفكار نيّرة، تتناسبُ مع حركة العصر، ولا مكان فيها للعقليات الجامدة والمتسلطة التي لا تتعامل مع روح العصر. إن الأندية الرياضية أصبحت تقود جيلاً جديداً وشبابياً حريصاً ومندفعاً نحو المستقبل، ولا يقبل بالجمود والتوقف، ويدعو للتفاعل الإيجابي مع الأحداث. فالأندية الرياضية مؤسّساتٌ تتفاعلُ مع الجماهير الرياضية، وتمارسُ دورها المتطور حياتياً وتفاعلياً، ومطلوبٌ من قياداتها أن تتجاوز الماضي، وتتفاعلُ مع أحداث الواقع بمرونةٍ عالية. وأن تسعى من أجلِّ رسمِ الخطط والبرامج التي تحاكي التطور الحياتي بكلِّ جوانبه، وتقدّم نفسها بقوةٍ وإيجابيةٍ من أجلِّ النهوض بالواقع الرياضي.

لهذا نجد أن الكثير من المؤسّسات الرياضية، أندية واتحادات، متأزمة وغير منسجمة في هيئاتها الإدارية. 

عرض مقالات: